• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يقدم لكم موقع "الشرقية أون لاين" مُلخصًا لكتاب سيكولوجية الجماهير لمؤسس علم نفسية الجماهير غوستاف لوبون، والذي تم نشره للمرة الأولى عام 1895، أي بعد الثورة الفرنسية بنحو 100 عام؛ حيث العصر المليء بالاضطرابات الجماهيرية العنيفة والحروب والتمرد الشعبي وضعف الحكومات وانقسام الأحزاب و العجز عن مواجهة المتمردين.

فيما يلي نستكمل لكم اقتباسات من الكتاب:

يقول لوبون في كتابه: "بما أن الجماهير لا تعرف إلا العواطف البسيطة والمتطرفة، فإن الآراء والأفكار والعقائد التي يحرضونها عليها تقبل من قبلها أو ترفض دفعة واحدة. فأما أن تعتبرها كحقائق مطلقة أو كأخطاء مطلقة. وهذه هي دائمًا حالة العقائد المتشكلة عن طريق التحريض بدلًا من أن تكون متولدة عن طريق التعقل والمحاجاة العقلانية. وكلنا يعلم مدى تعصب العقائد الدينية ومدى الهيمنة الاستبدادية التي تمارسها على النفوس".

وعن نظرته للاستبداد والتعصب فيرى، أن الاستبداد والتعصب يشكلان بالنسبة للجماهير عواطف واضحة جدًا، وهي تحتملها بنفس السهولة التي تمارسها. فهي تحترم القوة ولا تميل إلى احترام الطيبة التي تعتبرها شكلًا من أشكال الضعف.

كما يرى أن الأفكار الوراثية هي وحدها القوية والمهيمنة لدى الفرد الواحد، وبالتالي فهي وحدها القادرة على أن تصبح حوافز مؤثرة فعلاً على سلوكه ومحركة له.

وعن الاعتقاد في أن البرهنة على صحة فكرة ما سيجعلها مؤثرة لدى الناس يقول: "على أي حال فلا ينبغي علينا أن نعتقد أن مجرد البرهنة على صحة فكرة ما يعني أنها سوف تفعل مفعولها حتى لدى الناس مالثقفين فعلًا ويمكننا أن نتحقق من ذلك عندما نرى أن البرهنة الأكثر وضوحًا ليس لها تأثير على معظم البشر. صحصح أنه يمكن للحقيقة الساطعة أن تلقى أذنًا صاغية لدى السامع المثقف ولكنه سيعيدها فورًا بواسطة لا وعيه إلى تصوراته البدائية. حاولوا أن تروه بعد بضعة أيام فسوف ترونه يستخدم من جديد محاجاته القديمة وبنفس الألفاظ تمامًا. وذلك لسبب بسيط هو أنه واقع تحت تأثير الأفكار السابقة التي تحولت إلى عواطف وترسخت. وهذه الأفكار هي وحدها التي تثؤثر علينا وتحرك بواعثنا العميقة التي تربض خلف أعمالنا وكلامنا".

أضف تعليقك