• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: ريحانة الثورة

لم تشهد مصر انتخابات حقيقية ونزيهة مثل انتخابات ٢٠١٢ شهد لها القاصي والداني والقريب والبعيد والعدو والصديق بالنزاهة والشفافية، أما الآن في ظل اعتقال مئات الآلاف من المعارضين السياسيين وحالة الخوف والرهبة التي تطال الجميع وإعدامات الأبرياء من المعارضين السياسيين بالقانون الذي لا يعرف للعدل طريق، انتخابات هزلية محسومة النتائج من قبل إعلان النتيجة المعروفة مسبقاً، ولا تستغرب فنحن في آخر الزمان حيث يخون الأمين ويؤتمن الخائن ويكذب الصادق ويصدق الكاذب وينطق الرويبضة. 

الغريب أن الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان لا تحرك ساكنًا لتلاقي المصالح والمنافع، والأحرار الثوار لم يرضخوا ولن يرضخوا إلى هذه المسرحيات التي يُخدع بها السذج من الناس.

الأحرار كل يوم يعبرون عن رفضهم لهذه المسرحيات الهزلية وابتكر الأحرار ابتكارات ليعبروا عن رفضهم لهذه الانتخابات، فهم أولًا مقاطعون ومرة ينزلون الشوارع منددين بذلك ما استطاعوا، ومرة يرسمون علي لافتات هذا المرشح القاتل بلون الدم تعبيرًا عن رفضهم ومرة يبتكروا فكرة العملة الدوارة التي يكتب عليها لا للانتخابات وطالما أننا على الإيمان والثبات والبذل فنحن منصورون فالشرط الوحيد هو أن نبقي في الساحة ننازع الطغيان مهما كانت الضريبة والكلفة.

المفروض أن نواصل المسيرة السياسية الاعتراضية التي هي باب من أبواب الجهاد والنهي عن المنكر وكلما سجنوا قادة نبغ جيل جديد قيادي فيتصدر ويواصل الموقف الصلب ويستعين بالله أولاً ثم بالطاقات الكثيرة في أرجاء الأمة والعالم كله كل الجهود الإعلامية في هذا الصدد مهمة جداً والكتابات والآداب والشعر والإنتاج الفني والتحليلات السياسية والمال وضغوط تويتر والفيس وتحريك جمعيات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية ومراكز البحوث السياسية وكبار الكتاب والمفكرين ورموز التحرر في كل شعب ويكون كل ذلك في العالم بأكمله 

وأخيرا أقول أن دولة الظلم لا تدوم ستشرق شمس الحرية ويحرق شعاعها هؤلاء الطغاة والظالمين وينال الأحرار حريتهم ويسترد هذا الشعب كرامته  نحن واثقون أن الرياح ستدفع شراعنا.

أضف تعليقك