يقدم لكم موقع "الشرقية أون لاين" مُلخصًا لكتاب سيكولوجية الجماهير لمؤسس علم نفسية الجماهير غوستاف لوبون، والذي تم نشره للمرة الأولى عام 1895، أي بعد الثورة الفرنسية بنحو 100 عام؛ حيث العصر المليء بالاضطرابات الجماهيرية العنيفة والحروب والتمرد الشعبي وضعف الحكومات وانقسام الأحزاب و العجز عن مواجهة المتمردين.
فيما يلي نستكمل لكم اقتباسات من الكتاب:
يقول لوبون في كتابه: "خيال الجماهير كخيال كل من لا يفكر عقلانيًا, معرَّض للتأثير العميق، فالصور التى تثيرها فى نفوسهم شخصية أو حدث لها نفس قوة الواقع.
ولأن الجماهير لا تفكر إلا عن طريق الصور, فأكثر ما يؤثر فيها هو العروض المسرحية"، ( هذا الكتاب كُتب قبل ظهور التليفزيون الذى احتل الآن هذه المكانة)
وعن العوامل البعيدة المُشَكِّلة لعقائد الجماهير وآرائها، يرى لوبون أن العوامل التى تحدد آراء الجماهير وعقائدها تنقسم إلى نوعين: عوامل بعيدة, وعوامل قريبة أو مباشرة.
فالعوامل المباشرة التى تساهم فى تشكيل آراء الجماهير:
1- الصور، الكلمات، والعبارات ( الشعارات): مخيلة الجماهير تتأثر بالصور، و إذا لم نكن نمتلك الصور، من الممكن أن نثيرها فى المخيلة عن طريق الاستخدام الذكى للكلمات و العبارات المناسبة، والكلمات التى يصعب تحديد معناها بدقة تمتلك قدرة أكبر على التأثير ( مثل ديموقراطية، مساواة، حرية).
وإذا شعرت الجماهير بنفور من الصور التى تثيرها بعض الكلمات ( بسبب انقلابات سياسية و متغيرات)، يجب على رجل الدولة أن يغيّر هذه الكلمات دون أن يمس الأشياء ذاتها. فكلمة "ضريبة" المستعملة فى الحروب قديما تحولت إلى "مساهمة عقارية"… الأوهام.
2- التجربة: التجربة هى تقريبًا المنهج الوحيد الفعال من أجل زرع حقيقة ما فى روح الجماهير بشكل راسخ، لذلك لزم أوروبا التضحية بملايين البشر حتى يستخلصوا حقيقةً ما؛ لكن الأجيال اللاحقة يلزمها أن تجرب بنفسها لأنها لا تتعلم من عبر التاريخ.
3- العقل: العقل عامل سلبى لا إيجابى فى التأثير على الجماهير؛ فالمنطق ليس له أى تأثير، و لكى نقنع الجماهير لابد من التوجه لعاطفتها.
أضف تعليقك