• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

حديث كثير وموضوعات شتى وعناوين للكتابة لا يكفيها مقال، ولكن هناك تقديم وتأخير وأولويات لقضايا مقدمة على غيرها، الحديث عن التفجير الذي وقع لموكب الحمد لله قبل أسبوعين وأكثر والتحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية والملاحقات للخلية التي نفذت هذا التفجير ومقتل رأس هذه الخلية واستشهاد اثنين من رجال الأمن من الموضوعات المثيرة التي يمكن أن تثير القلم كي يعبر عن ما حدث وما تبع ذلك ؛ ولكن كون التحقيقات لم تنته وكون وزارة الداخلية لم تعلن تفاصيل عن الحادثة والمتورطين بها والاهداف السياسية التي رمت إليها عملية التفجير تجعل ما كتب سابقا يكفي في انتظار نتائج التحقيق التي لن تكون بعيدة والتي سيعلن عنها دون محاباة لأحد لأن أمن الوطن والمواطن مقدم على أي مفهوم آخر يمكن لا يقل خطورة عن التفجير ولكن كشف الحقيقة مسألة بات ضرورية بعد كل ما حدث من قضايا ارتبطت بالحادثة.

اعتقد أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والتي كشفت عملية اغتيال الشهيد مازن فقهاء في خمسين وأربعين يوما رغم تعقيداتها والتخطيط لها من قبل الاحتلال لهي قادرة على فك لغز التفجير ولديها من القدرة العالية لفك الغاز أريد لها أن تحقق بعض المصالح الضيقة من يقف خلف هذه العملية التي أول ما أضرت أضرت بالأجهزة الأمنية وبحماس، وفي نفس الوقت نحن على يقين أن الداخلية بغزة قادرة على كشف المستور والخفايا ولدينا ثقة فيها عالية.

مناورة للقسام

السبت مساء أعلن القسام عن القيام بمناورة عسكرية ضخمة في قطاع غزة وهي الأولى من نوعها، وهذا أمر عسكري ضروري يهدف إلى اختبار الجاهزية للقسام لصد أي عدوان صهيوني قد يرتكب بحق قطاع غزة ، وهذا حق تمارسه كل قوة تحترم نفسها وتعد العدة للدفاع عن شعبها وأرضها، والقسام نحسبها اليوم قوة لا يستهان بها وشقيقاتها من المقاومة الأمر الذي أنتظره الاحتلال وأبدى نوعا من الانزعاج وكان ينتظر ما سيقوله الناطق باسم القسام ابو عبيدة لربما يتحدث في شأن يتعلق بالعدو، أو يكشف على ما يخطط له القسام في المواجهة القادمة، أو على ما عند القسام من تطورات عسكرية قد تظهر خلال الاستعراض.

رسائل القسام من المناورة واضحة وهي تحمل رسالتين تقول في الرسالة الأولى للاحتلال أحذر من حماقة قد ترتكب بحق غزة أو تفكير مغرور باعتبار غزة لقمة صائغة يمكن ابتلاعها بسهولة، بل أن الاحتلال لن يقدر على قضمها حتى يقدر على ابتلاعها.

الرسالة الثانية هي تطمين للجبهة الداخلية الفلسطينية أن القسام وشقيقاته من المقاومة جاهزة للرد على الاحتلال رغم اختلاف موازين القوى.

مسيرة العودة الكبرى

قدر الله لي أن اكون على بعد مئات الامتار من خطة الهدنة الزائل مع فلسطين المحتلة صباح أمس في برنامج على فضائية الاقصى للحديث عن مسيرة العودة وأهميتها ودورها وما هو المطلوب منها ؟ ، وهل هي مجرد حراك ينتهي بانتهاء يوم الثلاثين من الشهر الجاري المصطلح على تسميته يوم الارض؟.

وكان يتحدث قبلي رجل كبارة ممن عايشوا الهجرة عن وعي وجدت فيه موسوعة تاريخية وجغرافية تتحدث بكل جرأة عن فلسطين وعن دور أهلها وكيف خذلهم العرب وتآمر عليهم البريطانيين، وتحدثت مع بعض الشبان ممن كانوا مع الرجل أن يتم استثمار هذه الموسوعة في هذه الايام وخاصة يوم المسيرة للحديث عن الارض وأهميتها وعن التاريخ وما ارتكب بحق الفلسطينيين من جرائم على ايدي يهود والبريطانيين، وغيرها من الامور التي تعمل على انعاش الذاكرة وتزيد من الوعي وتعمل على الفهم، خاصة أن الراوي عايش تلك الحقبة من التاريخ وربما كلامه يختلف كثيرا عن كلام استاذ جامعي درس التاريخ والجغرافيا لأنك عندما تستمه لشاهد عيان يروي لك تفاصيل ما حدث تدرك أن الأرض لن تضيع وستعود يوما.

في هذا اليوم علينا أن نتوحد جماهيريا على الأرض وهي الفرصة المناسبة التي بها نثبت فيها لكل الدنيا أننا شعب نحب الحياة وحب الحياة يدفعنا لتقديم أرواحنا كي يعيش اعلنا وابناءنا وأحفادنا في الارض التي جبلت بها دماء أجدادنا، ونثبت لكل القوى والفصائل أن هذه هي الوحدة الحقيقية، وأننا السلاح الذي لم يستخدم بالطريقة الصحيحة.

مسيرة العودة اختيار أننا شعب يراهن عليه، أننا شعب لا نقبل بالتوطين او الوطن البديل، أننا شعب سيعود حتما وهذه هي أول الطريق.

 

 

أضف تعليقك