• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

 مسرحية الانتخابات التي بدأت أمس هي مسرحية هزلية واستخفاف بشعب أهدرت كرامته،وقيدت حريته، وانتهكت حقوقه،وقبل المسرحية الهزلية بيومين،كان من تفجير،لزوم الشغل، فكانت حادثة تفجير الإسكندرية،لتوجيه رسالة خارجية للغرب ،بأن الإرهاب مازال موجوداً،ورسالة داخلية ،للشعب المغيب المسكين،بأنه لازم تنتخبونى لكى أحارب الإرهاب!!.

ومع بدء المسرحية الهزلية، لإعادة انتخاب قائد الانقلاب العسكرى لفترة ثانية، كان شعار العسكر ،صوتك ليس له أى لازمة، ولا المسرحية الهزلية برمتها، ليس لها أى لازمة، لأن من جاء بالدبابة وصناديق الذخيرة، فلن يرحل بصناديق الاقتراع!!،  فإذا كنت تريد المشاركة فى هذه المسرحية الهزلية الفاشلة،فاعلم أن صوتك خيانة، لله وللوطن، وخيانة للشهداء والمعتقلين، وخيانة لإرادة الشعب التى داس عليها العسكر بالبيادة!! .

وإذا أردت أن تستوثق من هذا الكلام ، فما عليك إلا أن تنظر إلى من سيذهبون للإدلاء بأصواتهم فى هذه الهزلية العسكرية ،فإنك سترى أنواعاً من البشر، مغلوبين على أمرهم جيئ بهم محشورين فى سيارات الشركات والمصانع، ليشاركوا فى هذه المهزلة ،بالترغيب والترهيب، وخوفا من الحبس أو الفصل من الوظيفة أو قطع الراتب وما شابه جاءوا صاغرين!!
 
 سترى أتباع حزب الزور بلحاهم الطويلة، أصحاب نظرية الإمام المتغلب، له حق السمع والطاعة،وإن أخذ مالك وجلد ظهرك ،كما سترى كل العاهرين والعاهرات ، من شتى الأصناف من مدمنى المخدرات، وأصحاب السوابق وقطعان البلطجية، على اختلاف تخصصاتهم  وهم يرقصون،ويهتفون لزعيم عصابة الانقلاب أمام أبواب اللجان.

وسترى أعداداً ضخمة من أفراد الأمن المركزى، وقد خلعوا بزاتهم العسكرية، ولبسوا ملابسهم المدنية،لتكثير سواد المجرمين.

 وسترى نواب برلمان الجهات الأمنية الفاسدين ، من محترفى تزوير إرادات الشعوب، ولصوص المال العام، من فلول الحزب الوطنى، ونواب الأحزاب الكرتونية، وقد أجروا الباصات لنقل سكان العشوائيات، بعد توزيع النقطة عليهم.

 وسترى الأئمة والخطباء فى أوقاف الانقلاب،من الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم وقد جاؤا بعمائمهم النجسة لتقديم شهادات الزور.

وسترى حشوداً ضخمة، من أتباع الكنيسة،وقد جاءوا بصلبانهم لتأييد الطاغية، بالمشاركة فى هذه المسرحية، مع علمهم بأنه هو من فجر كنائسهم وقتل أبنائهم، لكنها تعليمات “تواضروس” والذى دعا النصارى لقول نعم على دستور الدم قائلا:بأن نعم تجلب النعم، وهاهو يحث المصريين جميعاً وليس أتباع الكنيسة، على ضرورة المشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية ، وطالب  بضرورة أن يكون المشهد الانتخابى عرس كبير يحظى باهتمام العالم، ويؤكد على استقرار الوضع المصرى.

وخاطب المصريين قائلا: من فضلك لا تحرم الوطن من صوتك، ومشاركتك لا تقل أهمية عن الجندي أو الضابط الذى يقف فى سيناء، وذكّر أتباعه بمسرحية الانتخابات قائلا: لدينا انتخابات رئاسية وهى فرصة تتكرر كل أربع سنوات للتعبيرعن المواطنة، أنت تعبر عن مواطنتك من خلال أمور كثيرة فمثلاً تدفع الضرائب وتمارس حقك الانتخابى،  وهذا يعنى أن عضويتك ضمن 100 مليون مصرى، بلادنا تعرضت لمشاكل كثيرة ومؤامرات منذ عدة سنوات، ولكن بدأنا نبنى مستقبلنا،صحيح كان هناك قرارات صعبة جدا لكنها لصالح المستقبل واللى بيفكر تحت رجله مخطىء، علينا أن ننظر للمستقبل ، صحيح يبدو فى الانتخابات المقبلة أن هناك مرشح يكتسحها وكلنا كمصريين والعالم كله فى الخارج يعلم ذلك، لكن أيضا ينتظرهذه الانتخابات، ويقارنها بالانتخابات السابقة والتى أجريت منذ أربع سنوات، أننا معتمدين على بعض دول العالم، وأن هناك دول تقدم معونات لمصر، لن تقدم إلا من خلال نسبة التصويت، فهم ينتظرون المشاركة أقل أو مساوية أو أكثر لتحديد أمور هامة،وهذه دعوة لكل المصريين المشاركة فى الانتخابات لأنها الأهم، توجه لصناديق الاقتراع واختر ما يناسبك،ممكن تقول آه أولا أو تبطل صوتك دى حرية لكن المطلوب التصويت، وانا لا أملى عليك أى شخص!!.

والطريف بعد كل ما قاله تواضروس ،يخرج علينا من يقول: بأن الكنيسة لا تتدخل فى السياسة!!  ثم بأى صفة يخاطب تواضروس المصريين جميعاً؟؟.

وسترى الإعلام الانقلابى الفاسد، والأذرع الإعلامية وكل وسائل إعلام فاهيتا ،وقد ملأت الساحات لأخذ اللقطة التاريخية، لتوثيق الإقبال التاريخى المزعوم، وقد قام النظام الانقلابى بخطوات استباقية، لمنع نشر فضائح المسرحية الهزلية خارج البلاد، وعزوف المصريين عن ذلك لعلمهم، بفشل النظام الإنقلابى على كافة الأصعدة، وأنه لا جديد سوى مزيد من تفاقم الأزمات والأوضاع الاقتصادية، فقد قام النظام  الانقلابى بطرد مراسلة التايمز بسبب تقاريرها التى فضحت مسرحية الانتخابات الإنتخابات!!.

فماذا ينتظر المصريون من نظام قمعى فاسد، توسع فى تشييد السجون والمعتقلات،ولم يشيد مدرسة ولا مستشفى ولا مصنعاً ، بل بالعكس فقد فرط فى مقدرات الشعب المصرى !!.

مسرحية الانتخابات الهزلية، ليست إلا لعبة من ألاعيب العسكر، لينساق ورائها المغيبون،من عبيد ولاعقى البيادة، الذين رأوا بأم أعينهم بيع الجزرللسعودية، وبيع الغاز للصهاينة، والتنازل عن حصة مصر التاريخية من مياه النيل،وأن حزب العسكر الحاكم يعتبر مصر مجرد تكية، وأن الدولة ملك للعسكر،الذى حافظ على الفساد والمفسدين!!.

هؤلاء المغيبون يرون خراب البلاد على يد العسكر ،حيث لا تعليم ولا صحة ولا سياحة ولا تجارة ولا أمن ولا أمان ، لذلك قالوا: إن الشعب الذى ينتخب الفاسدين الانتهازيين والمحتالين والخونة لا يعتبر ضحية بل شريكاً فى الجريمة!!.

أضف تعليقك