• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يأبى أصحابنا- سامحهم الله- إلا أن يختلفوا حتى في الفرحة!!

وتتعالى أصواتهم على بعضهم حتى فيما ينبغي أن يجمعهم.

ولماذا لا يحتفلون؟

ومن قال أنه قد كتب على المجاهد أن يظل بئيسا طوال عمره؟!

قالوا: كيف نفرح وإخواننا أسرى، ودماء شهدائنا لم تجف بعد؟!

ومتى خلت حياة الدعاة والهداة من شهيد أو أسير؟

وهل منع الصحابة جثث أصحابهم في الغزوات أن يفرحوا بالانتصارات؟!

وهل منع الرسول أصحابه أن يفرحوا يوم بدر وقد ماتت ابنته رقية في اليوم ذاته.

قالوا: هذه الأموال أولى بها البطون الجائعة والأكباد اليابسة من أبناء الإخوان في كل مكان.

ولو سألوا لعلموا أن جل النفقة مما يبذله أهل الخير، حتى مكان الاحتفال ووسائل التنقل وبعض الضيافة تبرعت بها بلدية اسطنبول وجمعيات وقفية في تركيا.

قالوا:هذه احتفالية المنكسر لا المنتصر، والضعيف لا القوي...

وأين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء لأصحابه:

"رحم الله امرأ أراهم اليوم من نفسه قوة"

وقد قالها صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يعتمر في مكة المملوءة كفرا بعد مهادنة ظنها بعض أصحابه إعطاء للدنية.

حتى عندما استشهد الناس بحماس واحتفالاتها المهيبة قالوا:

لا تشبهوا أنفسكم بحماس فحماس تحتفل في الميادين لا الفنادق!!

ووالله إن الإخوان وقفوا للطغاة في ميادين مصر المكلفة قبل قاعات تركيا المكيفة، ووالله إن حماس لتحتفل في الداخل بالخنادق،وفي الخارج بالفنادق...وأنا وآلاف غيري شاهدون على ذلك.

أيها الأحرار..

ضعوا خلافاتكم جانبا...

فالعالم كله يحلم باليوم الذي يشرب فيه نخب القضاء على الإخوان...

والجريح العزيز يعض على جراحه حتى لا يراه عدوه منهزما.

والباطل يقيم كل يوم أعراسا زائفة، واحتفالات ماجنة من أجل انتصارات وهمية، ومناسبات هلامية...

أفلا يحق لجماعة حفظ الله بها الإسلام قرابة قرن من الزمان أن تغيظ عدوها، وتفرح أولادها الذين ذابوا حزنا، وهرموا ألما؟!

أما أخطاء القادة وخطاياهم فليس مكانها يوم العرس!!

رحم الله جيرانا لنا...أخفوا موت فقيدهم حتى لا يضيعوا فرحة جيرانهم يوم عرس ابنتهم...

فكيف لو كان العرس في نفس البيت؟!!

اللهم أحفظ الإخوان وأحباب الإخوان وأولاد وبنات الإخوان...

وكل عام ودعوتنا بخير.

أضف تعليقك