تتواصل الفعاليات المتنوعة والاستعدادات المختلفة في قطاع غزة، والتي تسبق الجمعة الثانية لمسيرات العودة التي انطلقت الجمعة الماضية بالتزامن مع الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض.

ويستعد نشطاء فلسطينيون لما أطلق عليها "جمعة الكوشوك"، حيث يعمل الشبان على تجميع الآلاف من عجلات العربات البالية، من أجل حرقها على طول الحدود لخلق ساتر من الدخان الأسود، في محاولة لمنع قناصة الاحتلال المتمركزين على طول الجدار من قتل المعتصمين السلميين.

كما انطلقت العديد من الدعوات الشبابية لإحضار المرايا من أجل استخدامها لعكس أشعة الشمس على أعين قناصة الاحتلال، في خطوة تهدف لمنع سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، في حين قامت الجهة المنظمة برفع السواتر الرملية لمن وصول رصاص الاحتلال للمعتصمين.

وبالتزامن مع هذه التحضيرات، تعج مخيمات مسيرات العودة الخمس بالأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المختلفة وليالي السمر، مثل؛ سباق الخيل والهج، والفن الشعبي "الدحية"، وأنشطة القراءة المختلفة وغيرها.

ونظمت اليوم "هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية"، في خيمة شمال قطاع غزة، فعالية فنية، ونوه منسق النشاط عبد الفتاح حمدان، أن اللوحات الفنية التي تم نقشها، هدفت إلى تجسيد قصة تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه على يد العصابات الصهيونية، وإظهار الجذور التاريخية للشعب الفلسطيني وحقه في أرضه ووطنه.

وأوضح أن عدد الفنانين المشاركين في رسم اللوحات بلغ 13 فنانا من كلا الجنسين ومن مختلف مناطق القطاع، لافتا أن الرسالة التي عملت المبادرة على إيصالها عبر هذا العمل الفني، أننا "شعب حقوقه منتهكة ومضطهد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لكننا لا نستكين ونصارع المحتل في كافة الميادين حتى نرجع حقوقنا المسلوبة ونعود إلى ديارنا وأرضنا المحتلة".

من جانبه، أوضح عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار، أحمد أبو رتيمة، أن التحضيرات جارية لتنظيم حفل تأبين شهداء مسيرات العودة في الخيم الخمس في القطاع"، أن يوم غد الجمعة سيشهد اعتصامات للأهالي والعائلات الفلسطينية منذ ساعات الصباح.

وأعلنت العديد من الجهات القائمة على مسيرات العودة، على تأمين وسائل النقل وتحديد أماكن التجمع لنقل المشاركين غدا الجمعة في حفل تأبين الشهداء في مختلف مناطق القطاع.

وقتلت قوات الاحتلال الصهيوني منذ الجمعة الماضي، 21 فلسطينيا برصاص القناصة، وجرح نحو 1500 فلسطيني بجروح مختلفة.