إنه أقدم عيد مصرى، عرفته بلادى من زمان جدًا، فهو موجود من أيام الفراعنة، وله شعبية واسعة ويحتفل به الجميع، الفقراء والأغنياء كل بطريقته.
وأكثر من مرة قرأت تصريحات للمتشددين الذين ينكدون علينا حياتنا، بأن شم النسيم حرام، وأرفض ذلك بقوة، وأقول لكل من يفتى بذلك يا شيخ اتقِ ربنا!
وعندى ملاحظات حول تلك الحرمة المزعومة..
أولًا: حرام كلمة واسعة جدًا عند هؤلاء تكاد تنافس السلام عليكم، وهى الأصل عندهم بينما الحلال أمر استثنائى: وعلشان تدخل الجنة عليك طلاق الدنيا بالثلاثة وقد كذبوا.
ثانيًا: تعلمت من إسلامنا الجميل أن الحرام فى ديننا لا تطلق إلا بناءً على أدلة قاطعة، ولا تقال "عمال على بطال" بالتعبير العامى ودون أى تفرقة بين الحرام والمكروه!.
ثالثًا: يقولون عن شم النسيم إنه بدعة لا يعرفها أهل الإسلام!! والبدعة تُقال فى الأمور الدينية، يعنى من يحاول أن يدخل على الدين ما ليس فيه، ولم يقل أحد أبدًا أن شم النسيم عيد دينى! بل هو خاص بالمصريين وتقاليدهم، ولا صلة له بالدين.. والمسلمون احترموا دومًا تقاليد البلاد التى اعتنق أهلها الإسلام، ما لم تتعارض مع تعاليم الدين.
رابعًا: وأخيرًا من حقنا كمصريين الاحتفال بهذا العيد وغيره من الأعياد؛ مع ضرورة مراعاة الآداب والأخلاق العامة التى تدعو إليها تعاليم السماء.
أضف تعليقك