• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

بالرغم من توالي فضائح وزراء حكومة الانقلاب إلا أن قائد الانقلاب وراعي الفساد عبد الفتاح السيسي يصر على بقائهم في مناصبهم، ليؤكد أنه راعي الفسدة والمخربين.

وكان آخر تلك الفضائح هي فضيحة جديدة لمختار جمعة الذي تولى وزارة الأوقاف عقب الانقلاب العسكري الدموي، في 3 يوليو 2013م، بعد الوزير العالم الدكتور طلعت عفيفي، الذي يحتل مكانة كبيرة بين أهل العلم والعلماء.

فـ"عفيفي" يعبر عن نظام الثورة والنزاهة والشفافية في عهد أول رئيس مدني منتخب في أنزه انتخابات شهدتها المحروسة عبر تاريخها كله لا نزاع، بينما يعبر "جمعة" عن الانقلاب بغطرسته وظلمه واستبداده وفاشيته وعنصريته، ومجازره التي أودت بحياة الآلاف، وجلبت لمصر العار والتخلف.

فضيحة جديدة لوزير الأوقاف 

في حلقة جديدة من حلقات فضائحه أهان وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة، باحثًا يدعى وجدى عبدالقادر، خلال مناقشته رسالة ماجستير لباحث بالمعهد الأسيوي بجامعة الزقازيق حول "تجديد الفكر الدينى في الإسلام".

ووصف مختار جمعة الباحث بـ "الحمار" في أول سابقة من نوعها خلال مناقشة رسالة علمية، بل إن جمعة ذهب لما هو أبعد حينما برر بذاءاته بأن الطالب كان يقتبس فقرات من كتب الشاعر الباكستاني محمد إقبال، ولا علاقة له بما يجري في مصر هذه الأيام.

واعتبر عدد من المعلقين والناشطين السياسيين وصف وزير الأوقاف للباحث بـ"الحمار"، بأنه يعبر عن حالة من بؤس علمي يعاني منه وزير الأوقاف.

كما اعتبروا أن ما قام به مختار جمعة، عبارة عن شو سياسي، وكان يجب بعد دخوله قامة العلم أن يترك السياسة على الباب، لأنه جاء لمناقشة رسالة الماجستير كأستاذ جامعة، وليس لكونه وزيرًا للأوقاف.

فضائحه لاتتوقف

لم تكن تلك الفضيحة الأولى لوزير الأوقاف الانقلابي، ففي مايو عام 2017، أثار نبأ تعيين ابنته في شركة بترول جدلًا وغضبًا كبيرًا في البلاد، اعتراضًا على تفشي الوساطة والمحسوبية في تلك التعيينات، خصوصاً في شركات البترول المعروفة بأنها الأعلى أجرًا في مصر.

وكشف صحفي عن تعيين شيماء محمد مختار، في شركة بترول شهيرة، وهي حاصلة على ليسانس من كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية عام 2016، علمًا بأن تخصصها يتخرج منه الآلاف سنويا ولم يتم تعيينهم حتى الخريجين منذ أكثر من 7 سنوات ولديهم ما يؤهلهم لمثل هذه الوظائف.

وسخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من قرار التعيين، مؤكدين أن الوزير مشكورًا لم يعين ابنته في وزارة الأوقاف، بسبب الرواتب الضعيفة، واضطر لتعيينها في شركة بترول لتتقاضى عشرات الآلاف من الجنيهات المصرية، وقال بعضهم «هي لو لم تكن بنت الوزير هل كان تم تعيينها؟»، وتساءل آخرون: «كيف سيصعد وزير الأوقاف للمنبر ويخطب في الناس داعيا للعدل؟».

كما تم الكشف عن تورط وزير الأوقاف في قضية وساطة، فبعد أشهر قليلة من تعيينه في منصبه الذي جرى في 16 يوليو 2013 في أعقاب الانقلاب العسكري الغاشم، كشفت مستندات حصلت عليها بعض الصحف عن قرار وزاري لجمعة برقم 309 لسنة 2013 بسفر 58 موظفًا وعاملًا في الوزارة لأداء فريضة الحج على نفقة الوزارة، تحت بند «حوافز» مع صرف إعاشة يومية لكل حاج قدرها 30 ريالًا سعوديًا لمدة 18 يوما والإقامة في مقر الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وضمت تلك الأسماء نجل الوزير «أحمد محمد مختار جمعة» وزوجة الوزير «فاتن شريف عبدالله».

وأكد مصدر من الوزارة حينها أن «قرار جمعة بشأن بعثة الوزارة للحج مخالف للقانون، إذ تضم أسماء البعثة من ليسوا على قوة الوزارة وجرى اختيارهم وفقا للمحسوبية والمجاملة».

وكشف تقرير حصلت صحيفة «التحرير» عليه من مصادر خاصة داخل وزارة الأوقاف، عن قيام هيئة الأوقاف بالوزارة بتنفيذ عمليات تشطيب شقة الوزير، مختار جمعة، بمنطقة المنيل وتحملها التكاليف كاملة دون أن يدفع جمعة «مليما أحمر»من جيبه، وهي الشقة التي أثارت حولها الشبهات بحصوله عليها مجاملة.

وقالت المصادر، إن هيئة الأوقاف كلفت شركة «المحمودية»، التابعة للهيئة، بالقيام بتشطيب الشقة على حساب الهيئة، كما أوضح التقرير- حوزة «التحرير»- الذى جاء فيه إجمالى تكلفة تشطيب شقة وزير الأوقاف بالمنيل من قبل شركة المحمودية، على نفقة هيئة الأوقاف بما يعادل 771614 ألف جنيه.

بذائات التنمية المحلية

لم يكن مختار جمعة صاحب الفضائح الوحيدة في وزارة  شريف إسماعيل، فمنذ تولي  وزير التنمية المحلية منصبه بحكومة الانقلاب، لا تتوقف بذاءات أبوبكر الجندي وأحاديثه المليئة بالإهانات للشعب المصري.

واستهل الجندي، يومه الأول في الوزارة، بالتهكم على سكان صعيد مصر، بعد أن اتهمهم بالتسبب في ظاهرة العشوائية التي تعاني منها القاهرة.

قال «الجندي»، في مداخلة مع برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»،  في معرض حديثه عن تطوير الصعيد، إنه "عندنا تشجيع الاستثمار علشان نخلق فرص عمل، ونبطل الصعايدة يركبوا القطر وييجوا هنا القاهرة يعملولنا عشوائيات".

وتوالت التعليقات الغاضبة من تصريحات الوزير الانقلابي، حيث اكد النشطاء أن الجندي يجهل قيمة الصعيد الذي أنجب العلماء والوزراء والمفكرين الذين ساهموا في نهضة الوطن على كل المستويات، وأنه يحتاج إلى إعادة تأهيل.

 ولم يتوقف الجندي عن بذائاته،  ليتم تسريب فيديو له في أحد الاجتماعات وهو يقول إنه يلقي توصيات نواب الانقلاب في "الزبالة"، وهو ما أثار غضب أعضاء برلمان الدم.

 

 

 

أضف تعليقك