أيام قليلة وتعلو المساجد بأصوات صلاة التراويح.. أيام ويبدأ صيام النهار وقيام الليل.. أيام ويبدأ شهر رمضان المعظم، شهر العبادة والقرب من الله.

ومع بدء شهر شعبان الذي يغفل عنه الناس، هذا الشهر الذي تعرض فيه الأعمال على الله، دعونا نتعرف سويا عن قول النبي – صلوات الله عليه – عن هذا الشهر الذي يتوسط شهري رجب ورمضان؟!

عن أسامة بن زيد – رضي الله عنه – : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم شعبان، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) – الترغيب والترهيب.

فهذا الشهر المبارك الذي يتوسط شهري رجب ورمضان :

1- شهر يغفل الناس عنه

2- شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين

3- وكان الرسول – عليه أفضل الصلاة والسلام – يحب أن يرفع عمله وهو صائم.

دعونا نقف وقفة لنحاسب فيها أنفسنا قبل أن نحاسب !.. ترفع أعمالنا في شهر شعبان هذا الشهر المبارك الذي يغفل عنه الناس كما قال المصطفى – صلوات الله عليه -، ولقد كان رسول الله – عليه الصلاة والسلام – خير البشر وخاتم المرسلين، الذي غفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر، يحب أن يرفع عمله وهو صائم!

فما بالك بنفس مليئة بالذنوب والمعاصي؟!.. وأين أنت من العبادة والقرب من الله؟!.. أما آن الأوان أن تترك كل ما يلهيك ويشغلك وتراجع أعمالك وصلتك بالمولى – جل وعلا -؟!

استغل هذا الشهر وابدأ من الآن، كن من قوافل الصائمين في هذا الشهر لكي يرفع عملك وأنت صائم، لكي تدرب نفسك على الصوم، لكي تسير على خطى الحبيب – صلوات الله عليه -، لكي تتقرب من الله – عز وجل – بعبادة الصوم، لكي تدخل – بمشيئة الله – الجنة من باب الريان .. فلنبدأ جميعا !