• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

بعد العلاقات المميزة مع الاحتلال الصهيوني منذ الانقلاب العسكري، ورفض إثيوبيا تدخل أمريكا في المفاوضات، أكدت صحيفة مكور ريشون العبرية أن سلطات الانقلاب لجأت لكيان الاحتلال لمساعدة مصر في الحفاظ على ضخ مياه نهر النيل، من خلال إقناع أصدقائها في إثيوبيا لإقامة نقاش إضافي من خلال مفاوضات جديدة.

وقال مراسل الشؤون العربية بالصحيفة آساف غيبور، أن العلاقات المصرية الصهيونية تشهد مزيدا من الدفء والسخونة، لاسيما في ظل الأوضاع الأمنية للمنطقة، وباتت تتعزز مؤخرا مع دخول حافز جديد عليها يرتبط بمياه نهر النيل".

وأوضح أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي "طلب مساعدة الكيان الصهيوني في إيجاد حل لهذا الموضوع ثقيل العيار الذي يشغل المصريين وهو مياه نهر النيل، على اعتبار أن المصدر الأصلي للنهر الذي يشق الجمهورية المصرية من جنوبها إلى شمالها، يعود إلى النيل الأزرق في أثيوبيا، ولذلك فإن مصر التي تعتمد بالكلية على مواردها المائية من نهر النيل قلقة جدا من التبعات المتوقعة لبناء سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النهر".

أضاف: "في حين أن الهدف الأساسي للسد يتمثل بأن تنجح إثيوبيا في مضاعفة إنتاج الكهرباء لديها، لكنه في الوقت ذاته يغلق الطريق أمام أنابيب المياه في وجه قرابة مائة مليون مصري متعطشين للاستفادة من مياه النهر، مما دفع السيسي للشروع في مفاوضات جديدة مع الإثيوبيين لمنع تحقق هذا الخطر، عقب عشرات السنين من تجاهل مصر لدول أفريقيا الجنوبية، حتى أن مصر في عهد مبارك هدد أثيوبيا بهجوم عسكري".

وقال غيبور: "في ضوء الموقف الحاد الذي وقفته مصر لمواجهة مسيرات العودة بقطاع غزة، وموقفها المنضبط تجاه صفقة القرن للرئيس دونالد ترمب، فإنها تتوقع من الدولة الصهيونية أن تساعدها في مفاوضاتها مع إثيوبيا، حيث بدأت المفاوضات في الخرطوم أوائل أبريل المنصرم، بمشاركة ممثلين من السودان ومصر وإثيوبيا، لكنها منيت بفشل ذريع، ورغم تحديد موعد جديد للمفاوضات في القاهرة، لكن أديس أبابا أعلنت اعتذارها عن المشاركة".

 

وختمت الصحيفة بالقول: "طلب المصريون من دولة الإحتلال إقناع أصدقائهم الإثيوبيين بالحضور للمفاوضات، كما أن القاهرة دعت واشنطن للتدخل لدى أديس أبابا، حيث قام وفد من الخارجية الأمريكية بزيارة الخرطوم والقاهرة لبحث الأزمة الناشبة، لكن أديس أبابا لم تستجب للطلب الأمريكي حتى الآن".

أضف تعليقك