• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

بقلم: محمد عبدالقدوس

الدكتور صلاح سلام، نقيب الأطباء بشمال سيناء، وهو من عائلة عريقة عاشت هناك منذ سنوات بعيدة، ووالده كان تاجرًا كبيرًا، وأكبر أسواق العريش تحمل اسمه، وفى تلك المدينة نشأ الدكتور صلاح، وهو زميل عزيز بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، ومعروف بخدماته للجميع مهما اختلفت انتماءاتهم، وأسر سجناء الرأى من المرضى تلجأ إليه؛ للتخفيف من معاناة أبنائهم الذين يتألمون وتقديم العون الطبى لهم، وتستطيع أن تقول عنه وأنت مستريح إنه "دينامو" هذا المجلس. 
سألت صديقى العزيز بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، عن أحلامه لهذه القطعة العزيزة لوطننا والتى تربى وعاش فيها.
أجاب بطريقة تلقائية: أحلم بأن تكون هونج كونج الشرق، وفيها كل المقومات اللازمة لذلك، فهى تقع فى مركز يتوسط المنطقة كلها، والبحر الأبيض، والبحر الأحمر، وفيها ثروات ضخمة.. فما المانع أن تكون ملتقى التجارة العالمية؟.


وأضاف الدكتور صلاح سلام، قائلًا: أخطر ما يهدد سيناء قلة البشر والشجر فيها، فلابد من تعميرها حتى لا يطمع فيها الطامعون، وينحسر عنها الإرهاب.
ويقول ابن سيناء البار: العقبة الأولى بالطبع التى تحول دون تعمير سيناء وعدد سكانها لا يزيد على نصف مليون هو العنف المسلح المستمر بقوة منذ سنوات، والحمد لله شهد تراجعًا واضحًا فى الفترة الأخيرة بالذات بعد الحملات الضخمة التى قامت بها قوات الجيش والشرطة مؤخرًا!!

 

ووجود الأمن بكثافة أمر ضرورى جدًا ولكنه وحده لا يكفى، فالمطلوب العمل على جذب غالبية السكان إلى جانب الدولة بدلًا من أن يشكلوا بيئة حاضنة للإرهابيين كما كان يحدث سابقًا، وهذا يتحقق بأمرين.. رفع المعاناة الاقتصادية والاجتماعية منهم، وإيجاد فرص عمل لهم، والتخفيف من الضرائب وغيرها من الالتزامات على مشروعاتهم مراعاةً لظروفهم، والأمر الثانى حسن المعاملة، وعدم توسيع دائرة الاشتباه، والإفراج عن كل الأبرياء الذين تم القبض عليهم؛ خاصة وأن بعضهم ينتمى لعائلات كبيرة!!

 

سكان سيناء أشد الناس حرصًا على الاستقرار! وحبهم لوطنهم أمر لا يجب أن يكون محل شك من أحد.

 

أضف تعليقك