تمر علينا لحظات نشعر فيها بالوحدة والعزلة عن الأصدقاء والأسرة، وقد يتطور الأمر إلى الاكتئاب والعديد من المشاعر السلبية، حتى لو كنا محاطين بعدد كبير من الأشخاص في البيئة الاجتماعية.

وفي ذلك الوقت يجب أن نقوم ببعض الإجراءات، التي تساعد على التخفيف من هذا الشعور، ومنع تطوره إلى حالات أكثر تعقيداً في المستقبل:

1- تحديد مفهوم الوحدة

يقول ديفيد بينيت، الخبير في شؤون العلاقات، إن "التواجد بالقرب من الأشخاص الآخرين" لا يخفف بالضرورة من الشعور بالوحدة،. وبسبب ذلك، يجب أن يتجاوز التعامل مع الشعور بالوحدة مجرد الخروج أكثر، بل يجب أن تركز على معالجة ما يسمى "الإدراك الاجتماعي غير الملائم للأشخاص الوحيدين". وبعبارة أخرى، يميل الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة إلى رؤية التفاعلات الاجتماعية بطريقة سلبية في الغالب، حتى إذا ظنوا أن ما ينقصهم هو الاتصال مع الآخرين.

2- لا تفترض الأسوأ

عندما تتواجد في بيئة اجتماعية، سواء كان ذلك في العمل أو الصالة الرياضة أو مناسبة تجتمع فيها مع عدد من الأشخاص، حاول أن تختبر نفسك في وقت مبكر، أن كل أفكارك السلبية حول الأشخاص من حولك هي مجرد أفكار، وغالباً ما تكون الاستنتاجات التي تتوصل إليها حول الآخرين خاطئة وغير منطقية.

3- التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين

حاول أن تظهر أقصى مدى ممكن من التفاعل مع الآخرين في محيطك الاجتماعي، مثل تبادل التحية مع شخص ما في الشارع، أو تبادل الأحاديث مع الأشخاص الذين تتواجد معهم في العمل أو المناسبات الاجتماعية، وافترض أن الأشخاص من حولك طيبون ويرغبون في صداقتك.

4- امنح الآخرين انتباهك الكامل

حاول أن تبتعد أن هاتفك المحمول، وامنح الآخرين انتباهك الكامل، لتسود أجواء من الألفة معهم، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على علاقاتك الاجتماعية، ويخرجك من الوحدة التي تعاني منها.

5- كُن متفاعلًا مع من حولك

لا يجب أن تقتصر على التعامل بشكل رسمي مع الآخرين، بل حاول أن تتفاعل معهم، وتبني جسوراً من التواصل الإيجابي، ومن الضروري أن تكون على استعداد لسماع مشاكل الآخرين والتفاعل معها وتقديم الحلول المناسبة، وفي نفس الوقت طرح مشاكلك عليهم، ليكونوا عوناً لك في حلها.

6- اطلب من الأصدقاء الخروج معك

لا تنتظر دوماً أن يعرض عليك الأصدقاء الخروج في رحلة، أو الذهاب إلى المطعم أو السينما، بل بادر بطلب ذلك منهم من وقت لآخر، فأنت بحاجة إلى الخروج من جو العزلة الذي تعيش فيه.