الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها . و في المقابل الخدعة ضا لة الكذاب أينما وجدها استثمرها استثمارا خبيثا.
اليهود أذلوا الكثير من أحرار العالم حينما اكتشفوا خدعة معاداة السامية فجعلوا منها سوطا يضربون به كل من خالفهم بل و اعطوه للمضروبين في العالم ليجلدوا بالوكالة من سواهم من الأحرار!!.
عباس و جوقته استفادوا من الخدعة اليهودية - بحكم المخالطة و العشرة الطويلة في دخانيش المفاوضات - فاشهروا سوطهم المسمى( معاداة الشرعية) يجلدون به ظهور ابناء شعبهم الذين اشركوا ب(الشرعية المقدسة ) بل تجرأوا فطالبوا بالشراكة و الديموقراطية !! و لم يكتفوا بالجلد بل دارت ماكنة اعلامهم الخداعة تنبح لتغطي على أصوات المجلودين المقموعين المحاصرين المجوعين .
و قد ينبري لي مدافع عن الشرعية مدفوع الأجر ليصفعني بان هناك هجوما صهيونيا على ( الرئيس ) بسبب شجاعته و معاداته السامية فكيف تشبهه باعدائه يا عدو الشرعية ؟!! .
لن أجيبه بأن عريقات و غيره نفوا نفيا قاطعا ان يكون رئيسهم - لا سمح الله - قال أو فكر في ذلك ، و لكني أحيله إلى أحد أبيات الشعر التي وصف بها نزار قباني بعض القادة المهزومين من الداخل المفتونين بجلاديهم بعد هزيمة عام ١٩٦٧ حيث قال فيهم :
أدمت سياط حزيران ظهورهم
فأدمنوها و باسوا كف من ضربا!!!
كما لا أريد أن أذكره بقول المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
يا عزيزي لا تعبد الأصنام فإنها لا تضر و لا تنفع وابحث عن الحقيقة فإنها أقصر الطرق إلى الكرامة وما كان لشعبنا الذي ضرب مثلا في البطولة و الرجولة أن ترهبه أكاذيب الهمل و لا أن تخيفه أسواط المستلبين نفسيا و فكريا فضلا عن أن تخيفه أصواتهم.
فللشرعية عنوان في ساحات المجد وبين أحضان الشعوب أما المتوهم غير ذلك فنقول ما قال المظلومون للظالم حين تقترب نهايته "نام .. يا ما نام غيرك !!"
أضف تعليقك