واصلت أسعار "ياميش رمضان" ارتفاعها عن العام الماضي، وسط ركود في البيع مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، مما جعل الكثير من المواطنين يعزف عن الشراء، والبحث عن الأصناف المحلية المتوفرة، والأرخص ثمنا.
ارتفاع الأسعار المستمر دون توقف، وتراجع المعروض في الأسواق، بالتوازي مع تراجع القدرة الشرائية لكثير من المصريين لتلبية أولوياتهم من التعليم والصحة والسكن، ودفع رسوم الخدمات المتزايدة عاما تلو الآخر، جعل المصريين يستغنون عن أهم ما يميز شهر رمضان من الياميش والحلويات بسبب الغلاء.
من جانبه قال رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية أحمد شيحة إن الأسعار زادت عن العام الماضي بأكثر من 25 بالمئة، بالرغم من نزول سعر الدولار؛ لأن القيود التي وضعت على الاستيراد جعلت مجموعة صغيرة هي التي تستورد مثل تلك السلع، ومن تأتي له فرصة الاستيراد يضع هامشا أكبر من الربح".
وتوقع شيحة أن "يعزف الكثير من المصريين، باستثناء الطبقات المقتدرة، عن شراء الياميش والمكسرات، وقد يستغني عن كل ذلك من أجل شراء بعض اللحوم البيضاء أو الحمراء أو حتى أسماك أفضل له من كل ذلك، خاصة أن دخول المواطنين ثابتة لم ترتفع، في المقابل ارتفعت الأسعار إلى الضعف، فليس أمامهم سوى الاقتصاد".
واكد أصحاب محلات العطارة، أن "أسعار المنتج المصري تعادل أسعار المنتج المستورد قبل عام"، مشيرا إلى أن "سعر الزبيب الإيراني كان يتراوح بين 60 و70 جنيها قبل عام بعد التعويم، في حين وصلت بعض أنواع الزبيب المصري إلى 80 و90 جنيها للكيلو".
وأوضح التجار أن مصر لا تنتج كل مستلزمات ياميش رمضان، وأن معظمه يأتي من الخارج خاصة المكسرات لأنها لا تزرع هنا، حتى قمر الدين الذي تنتجه بعض الشركات هنا لا يمت لقمر الدين الأصلي بصلة باستثناء لونه الأصفر! وليس أمام الكثيرين غير البلح والتمر رغم ارتفاع أسعارهم أيضا، ولكنه يظل الأفضل والأوفر ثمنا".
وعن حجم الإقبال على شراء مستلزمات رمضان بصفة عامة، أكدوا أن "الكثير من التجار تعلموا من العام الماضي، واقتصدوا في الشراء خوفا من كساد بضاعتهم"، محذرين في الوقت نفسه "من وجود منتجات كاسدة من العام الماضي، ويتم عرضها مجددا على أنها منتجات جديدة".
أضف تعليقك