• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تقدمت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" بشكوى عاجلة الى الفريق المعني بالاختفاء القسري لدى الامم المتحدة في 29 أبريل تطالبه فيها بسرعة التحرك ومخاطبة سلطات الانقلاب من أجل الإفصاح عن مكان إخفاء الطالب "أنس البلتاجي".

ياتي ذلك بناء على شكوى قدمتها أسرته لمنظمة "هيومن رايتس مونيتور" فإن طالب كلية التربية بجامعة عين شمس قد تعرض للاختفاء أثناء حوزة الداخلية له في يوم 12 أبريل الجاري، حيث تم نقله من سجن "ليمان طرة" إلى قسم "مدينة نصر في يوم 8 أبريل؛ لينهي إجراءات إخلاء سبيله بعد حصوله على البراءة من التهم الموجهة له إلا أن مصيره كان الإخفاء القسري.

وتخشى أسرة "أنس" من تعرضه للتعذيب وتحمل السلطات المصرية مسؤولية الحفاظ على حياته وسلامته خاصة وأنه قد تعرض للاختفاء القسري و للتعذيب الشديد لمدة شهر كامل منذ أن تم اعتقاله في 28 ديسمبر/كانون أول 2013 دون سند من القانون.

نُقل بعدها "أنس" إلى سجن "أبوزعبل" حيث بقي رهن الحبس الانفرادي في طابق كامل بمفرده بالإضافة إلى حرمانه من الطعام والشراب ومعاقبة من يحاول تقديمه له. نقل بعدها إلى سجن استقبال لمدة اربعة أشهر قبل أن يتم نقله مرة ثانية إلى سجن "ليمان طرة" ليظل محبوسا فيه حبسا انفراديا طوال 4 سنوات.

وكانت التهم الموجهة لـ "أنس" تتضمن التظاهر والانتماء لجماعة محظورة في قضيتين حُكم عليه في الأولى بالسجن 5 سنوات في 05 أكتوبر/تشرين أول 2015 والثانية حكم عليه فيها بسنتين وذلك في عام 2016. وفي مارس/آذار 2018 تم نقض الحكم وحكم له بالبراءة من كل التهم بعد اربعة سنوات وثلاثة أشهر من الاعتقال ظلما.

ومازالت سلطات العسكر تواصل احتجاز "أنس" في مكان غير معروف وينكر قسم "مدينة نصر" حيازته له أو معرفة مكانه أو التعرف على مصيره حتى الآن.

وادانت مُنظمة "هيومن رايتس مونيتور" تجاهل السلطات لكافة النداءات الحقوقية والإنسانية التي تُطالب بوقف ظاهرة الإختفاء القسري التي تخالف جميع المواثيق والمُعاهدات الدولية وتُناشد المُنظمة السلطات بتجنب السياسة القمعية والوقف الفوري لهذه الظاهرة المُنتشرة بشكل يومي مما يُثير قلق وحفيظة مُراقبي حقوق الإنسان في مصر وخارجها.

كما طالبت المنظمة جميع الجهات المعنية والمُنظمات المدنية والفريق العامل بالأمم المتحدة المعني بالإختفاء القسري بالتدخل الفوري لمحاولة الإفراج عن "أنس" وكافة الشباب المُختفين الذين لم يتم إدانتهم بأي فعل مُخالف للقانون من قبل الجهات المصرية، كما تُحمل المنظمة الجهات المعنية مسؤولية سلامة "أنس البلتاجي" النفسية والبدنية والصحية.

أضف تعليقك