اتهمت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب العسكري في مصر بتعذيب المعتقلين السياسيين في سجون العسكر، بعد احتجازهم لفترات طويلة بالحبس الانفرادي ويتعرضون لسوء المعاملة الجسدية.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة اليوم الإثنين، أشارات فيه إلى أن سلطات الانقلاب في مصر تحتجز سجناء بتهم ذات طابع سياسي في الحبس الانفرادي لفترات طويلة وتعرضهم لسوء المعاملة الجسدية، مشيرة في تقرير لها إلى أن هذه الممارسة قد تصل إلى التعذيب.
وجاء في ملخص تقرير المنظمة أن "عشرات من نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين وأعضاء المعارضة المحتجزين في الحبس الانفرادي يتعرضون لأذى جسدي مروع".
كما كشف تحقيق أجرته العفو الدولية "أن السجناء المحتجزين بتهم ذات دوافع سياسية يتم احتجازهم في الحبس الانفرادي المطول وغير محدد المدة في مصر في بعض الأحيان لعدة سنوات، وهو ما يرقى بحد ذاته إلى التعذيب".
وأضافت "المحتجزون محبوسون في زنزاناتهم لمدة24 ساعة لأسابيع، في ظروف حبس مروعة دون أي اتصال بشري".
وتقول العفو الدولية إنها وثقت 36 حالة سجناء محتجزين في "الحبس الانفرادي لفترات طويلة إلى أجل غير مسمى"، مشيرة إلى أنه يسمح للسجناء بممارسة التمارين ساعة يوميا، غير أنهم يمنعون من الاتصال الواحد بالآخر، ويحرمون من الزيارات العائلية بشكل منتظم.
وقالت المنظمة "نظرا لخطورة النتائج بحثها، فقد قدمت منظمة العفو الدولية مذكرة تحتوي على ملخص لهذا البحث إلى السلطات المصرية في 16 أبريل ولم يتم تلقي أي رد".
أضف تعليقك