بقلم: حسن أبو هنية
تبلورت النزعة الاحتجاجية السلفية تاريخيا دون أن تطلق على نفسها مصطلح "السلفية"، إذ لا نجد في تاريخ الفرق والمذاهب هذه التسمية، في مقابل أسماء فرق عديدة كالشيعة والخوارج والمعتزلة والمرجئة وغيرها. إلا أن هذه النزعة واضحة في جذورها، حيث نجد لفظ "سلف" يرد عرضاً في البداية عند أنصار المالكية والحنابلة من المذهب السني في سياق المجادلات الكلامية التي وقعت بين هؤلاء مع أهل الرأي وخصوصا المعتزلة، والتي دارت حول بعض المسائل العقائدية، كمسألة خلق القرآن، والقول بنفي الصفات عن الذات الإلهية، أو مسألة القضاء والقدر المتعلقة بأفعال الإنسان ومسؤوليته. ولعل الإمام أحمد بن حنبل (ت241 هـ) هو أول فقهاء أهل السنة الذي يتواتر استعماله لكلمة "سلف"؛ في سياق غامض عام يشير إلى أصحاب الرسول أو التابعين الذين يرفضون استخدام الجدال العقلي في تناول القضايا والمسائل العقدية والعبادية. وقد ترسخ هذا المعنى بشكل أكثر نضجا من الناحية النظرية التأصيلية مع شيخ الإسلام أحمد بن تيميه (661-728هـ)، الذي يطلق مصطلح السلف على علماء المسلمين في مقابل الفلاسفة وأهل التصوف وعلماء الكلام.
يمكن تبيّن الصلة التاريخية لمصطلح السلفية بوضوح من خلال تتبع النشأة التاريخية. فالاتجاه الذي أطلق عليه لاحقاً "السلفي" ليس إلا الاتجاه الذي عُرف واشتهر باسم "أهل الحديث" إبان القرنين الثاني والثالث الهجريين، والذي بدأ يتشكل في سياق الاختلاف مع اتجاه "أهل الرأي" حول المؤسسة المرجعية صاحبة الشرعية في تأويل النص القرآني والحديث بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. إذ رأى "أصحاب الحديث" أن "السلف الصالح" من أصحاب النبي هم الأولى بتأويل النص، وعلى الخلف الرجوع إليهم كأصل ومصدر في الفهم والسلوك والاقتداء، ورأوا أن تيار الرأي والعقل الضارب في الروح الإغريقية يمكن أن يأتي على الأسس والأصول المنهجية التي يقوم عليها الإسلام ذاته، وأن جلّ ما جاء به "أهل الرأي" من المتكلمين والمناطقة والفلاسفة والمتصوفة من "محدثات الأمور" و"البدع"؛ لا بد من الوقوف بوجهها والتصدي لها في سبيل الحفاظ على الإسلام "الأصيل" في مواجهة "الدخيل".
أخذ مصطلح السلفية مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في القرن الثامن عشر، بالانتشار والتداول. فقد تبنى محمد بن عبد الوهاب "مذهب" السلف بنسخته الحنبلية في مواجهة المذاهب العقدية والفقهية المختلفة. ويبدو أن مصطلح "السلفية" بات راسخا في الاستخدام وشائعا في التداول خلال هذه الحقبة. وإذا كانت السلفية التاريخية قد برزت في مواجهة تيار الرأي خلال الحقبة التأسيسة مع أهل الحديث والإمام أحمد بن حنبل، فقد واجهت مع حقبة ابن تيمية تحديات الغزو الخارجي والفساد الداخلي. أما السلفية الحديثة بنسختها الوهابية، فقد واجهت مسألة الركود الداخلي والانحرافات التي تتم باسم الدين، دفاعاً عن الهوية وطهارتها المفترضة. وقد عمل التحدي الاستعماري منذ القرن التاسع عشر على توليد سلفيات هجينة جديدة، حيث ظهرت السلفية الوطنية كخيار في مواجهة الاستعمار بالقوة المسلحة، في حين واجهت السلفية الإصلاحية الغرب الغازي كحضارة، وتناولت سبل النهضة والتقدم، أما السلفية الحركية فقد جاءت لتواجه نفوذ الاستعمار المعنوي في دول ما بعد الاستقلال، وتدعو في الوقت ذاته إلى استعادة الدولة الإسلامية برسم "الخلافة" المفقودة بفعل الاستعمار، ووريثتها الدولة الوطنية. أما السلفية الجهادية، فقد قامت بمواجهة الدولة الوطنية باعتبارها "كافرة"، والمجتمع باعتباره "جاهليا"، وبهذا أسفرت السلفية عن تناسل سلفيات عديدة.
إذا كانت السلفيات المرتكزة على الهوية تنطوي على سياسات عنفية، وهو الأمر الذي تجلى بوضوح ببروز تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية"، فإن السلفية التقليدية؛، ويطلق عليها البعض العلمية، وآخرون المدرسية والمحافظة، والتي كان من المفترض أنها مسالمة؛ قد كشفت عقب الانقلاب على ثورات الربيع العربي عن تلبسها بنزعة عنيفة لا نظير لهاـ من خلال الجمع بين الاستكانة لطاعة "ولي الأمر" وممارسة القتل، وقد بدأت هذه الأنماط من السلفية بالانتشار والنمو منذ بدايات السبعينيات بصورة كبيرة، وذلك انعكاساً للثورة النفطية وازدياد الدور السعودي في نشر الدعوة السلفية الوهابية، إبان فترة الحرب الباردة والصدام بين المعسكرين الغربي والشيوعي. إذ ازدهرت المؤسسات الدينية والدعوية والخيرية التي أسستها السعودية لمواجهة الدعوات الانقلابية في العالم العربي، التي كانت تهدد الأنظمة المحافظة، مما نشّط المؤسسة الدينية الرسمية هناك، ومنحها سلطة واسعة، بالتحالف مع الدولة، وهي تجمع بين السلفية التاريخية بتركيزها على الهوية العقائدية من جهة، والسلفية الوهابية بمواجهتها الانحرافات الدينية والسلوكية، مع طابع جديد وهو التحالف مع الحكومات العربية المحافظة، ومنحها الشرعية الدينية.
تعتبر هيئة كبار العلماء في السعودية، والتي تمثل المؤسسة الدينية الرسمية، أحد ممثلي هذا الاتجاه، ومن أهم رموزها ابن باز وابن عثيمين. وعقب وفاتهما وظهور "الصحويين"، أصبح "الجاميون" (أتباع محمد أمان الجامي) و"المدخليون" (أتباع ربيع بن هادي المدخلي) ممثليها الأمناء، وفي المشرق العربي شكّل ناصر الدين الألباني انعطافة حاسمة كمؤسس حقيقي للسلفية التقليدية، ثم بات أحد أبرز ممثليها على الإطلاق في العالمين العربي والإسلامي. وإذا كانت السلفية الجهادية قد تبنت التمرد وأصرت على قتال "ولاة الأمور" باعتبارهم دخلوا في حد الكفر والردة، وهاجمت الغرب الإمبريالي المعولم باعتباره صليبيا من منظور "الجهاد. فقد بقيت السلفية "التقليدية" الخالصة، عبر ممثليها الأكثر طهورية "الألبانية" و"الجامية" و"المدخلية" على مواقفها المكرسة لأخلاق الطاعة لـ"ولي الأمر" وامتثالها للقتال معه حيث دار.
قبل ثورات الربيع العربي، كرست السلفية التقليدية الألبانية والمدخلية جهودهما للتصدي لحركات الإسلام السياسي وممثلها الأبرز جماعة "الإخوان المسلمين"، والتنظيمات الجهادية، وممثلها الأشهر تنظيم ا"لقاعدة"، وهاجمت أسسها الفكرية والفقهية، وصبت جام غضبها على المفكر الإسلامي الأكبر سيد قطب، باعتباره المنظر الاستثنائي للإخوان والقاعدة، وصلة الوصل بينهما. وعقب الانقلاب على ثورت الربيع العربي، لم تكتف بالمهمة السابقة، بل دخلت في حالة صدام وقتال، وانتهجت العنف ضد كل من يناهض سلطة ولي الأمر المفترض وتحت رعايته.
يمكن القول أن التيار الألباني بقي بعد الانقلاب على ثورات الربيع العربي محافظا على نهجه السابق باستخدام ترسانته الفقهية في خدمة ولي الأمر، ولم يدخل مجال القتال المباشر ضد خصومه من الجهاديين والصوفيين والإخوان، سوى في حالات نادرة، لكن هذا التيار بدأ يتسرب إلى دهاليز السلفية المدخلية، وبدت أطروحاته تتخلى عن تراث الألباني الحذر وتنخرط في سياقات العنف المدخلي، والذي بات علامة فارقة في مسار العنف نهجا وممارسة. وتعد بداية الظهور العلني للتيار المدخلي في المملكة العربية السعودية إبان حرب الخليج الثانية 1991م. وقد ظهر التيار المدخلي بداية في المدينة المنورة علي يد محمد أمان الجامي (1930-1996)، ومنه أخذ اسم "الجامية"، وقد تطورت مدرسته بصورته الراهنة على يد ربيع بن هادي المدخلي (1931- ) بصورة أساسية، وإليه يُنسب التيار "المدخلي". برز التيار المدخلي بداية لمناهضة "دعاة الصحوة" بالسعودية، أمثال سفر الحوالي، وناصر العمر، وسلمان العودة، ومحمد سعيد القحطاني، وغيرهم ممن استنكروا وأدانو الاستعانة بالقوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة العراق، باعتباره شعباً مسلماً، ونادى (التيار المدخلي) بمشروعية دخول القوات الأجنبية إلى السعودية والاستعانة بها ضد العراق، وهو ذات توجه علماء المؤسسة الرسمية السعودية.
انصبت جهود التيار المدخلي على التحذير من"دعاة الصحوة" ومهاجمة اهتمامهم بالمسألة السياسية المحلية والدولية، ونقد أفكار سيد قطب؛ التي شكلت السند الفقهي والفكري الرئيس لتيار الصحوة، الذي أطلق المداخلة على أتباعه نعت "قطبيين"، كصيغة تحقيرية، وقد تطور النقد المدخلي ليشمل أي معارضة إسلامية للسلطة السعودية، داخليا وخارجيا، من الجماعات أو الأفراد، باعتبارهم من الـ"خوارج" و"البغاة" المتمردين على سلطة "ولي الأمر"، وناشري الـ"الفتن".
كان موقف التيار المدخلي مناهضا الثورات الربيع العربي، وحرّم المشاركة فيها بأي صورة، حيث أفتى الشيخ ربيع المدخلي بحرمة الثورات والاحتجاجات والمظاهرات، لكنه سرعان ما بدأ بالظهور بأشكال وصور عديدة، وتدرج من السياسة إلى الانخراط في القتال والعمل ضد حركات الإسلام السياسي والجهادي، برعاية وإشراف سلطة "ولي الأمر".
شهدت الساحة اليمنية أول ظهور مسلح للتيار المدخلي؛ نظرا لوجود هياكل ناجزة منذ زمن الشيخ مُقبل بن هادي الوادعي (توفي في 2001)، والذي يعد مؤسس السلفية المعاصرة في اليمن، وقد خرج من رحم مدرسته تيارات سلفية عديدة، ومنها المدخلية، ومن أبرز رموزها خليفة الوادعي وتلميذه الأقرب يحيى بن علي الحجوري، وذلك بناء على وصية الوادعي بأن يخلفه الحجوري على كرسيه في دار الحديث، واصفاً الحجوري في وصيته بأنه "ناصح أمين"، والذي شدد على وجوب طاعة ولي الأمر وحرمة والخروج عليه، وقد وقف موقفاً صارماً ضد الثورة اليمنية في شباط/ فبراير 2011، وهاجم مَن يطالبون بتنحي علي عبد الله صالح من العلماء والمتظاهرين، وأكد أن معظم الشعب يحب الرئيس، وقد تماهى لاحقا مع الأجندة الإماراتية والسعودية، وهاجم قطر وإيران، ونادى بوجوب محاربة الحوثيين، وقاد الحرب بنفسه مع طلبته، لكن سرعان ما سيطر الحوثيين على دمّاج مقر دار الحديث التي يرأسها الحجوري 2014. ويقيم الحجوري اليوم في السعودية.
ظاهرة السلفية المدخلية المسلحة في اليمن سوف تظهر بقوة مع كتيبة أبي العباس، والتي تحمل اسم الشيخ عادل عبده فارع (أبو العباس،) مؤسس كتائب أبي العباس السلفية أو "حماة العقيدة" في تَعْز, ودرس أبو العباس في "دار الحديث"، وتتلمذ على يد الوادعي والحجوري. أما هاني بن بريك، فقد تتلمذ كذلك على يد الوادعي في دار الحديث بدماج، وعين وزيراً (أقيل لاحقا) لدوره في قتال الحوثيين وقوات صالح بعد انقلابه على طاعته، وعلاقاته الوثيقة مع الإمارات. ويقود بريك قوات "الحزام الأمني" في محافظة عدن؛ التي أسستها وتدعمها الإمارات، ويجمع تحت قيادته 12 ألف مقاتل.
في ليبيا، تمتع الفكر المدخلي برعاية القذافي، عن طريق ابنه الساعدي، نظرا لمواقفه الصارمة بحرمة الخروج على ولي الأمر ووجوب طاعته، ومناهضته لجماعات الإسلام السياسي والجهادي باعتبارها من "الخوارج"، حيث فسح نظام القذافي للمداخلة المجال واسعا للانتشار والتمكين، ولذلك دعم التيار المدخلي القذافي مع انطلاق ثورة 17 فبراير 2011، وعارض الثورة، وأفتى رموزه بحرمة المشاركة فيه, وعقب نضوج الثورة المضادة، أصبح التيار المدخلي فاعلا مسلحا مع تدشين"عملية الكرامة" في ليبيا، منتصف 2014، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي بات في نظرهم وليا للأمر تجب له السمع والطاعة، والقتال تحت رايته.
استخدم حفتر التيار المدخلي (كما فعل القذافي) لمواجهة الجماعات الإسلامية والحركات السياسية المناهضة له، حيث ظهرت كتائب مدخلية مسلحة، ككتيبة 604 مشاة، وكتيبة التوحيد، وسيطر المداخلة علي مواقع عسكرية في بنغازي وأجدابيا والجبل الأخضر، وعلى فرق عسكرية مهمة مثل الكتيبة 210 مشاة والكتيبة 302 صاعقة. وقد أفتى ربيع المدخلي بقتال الإخوان وغيرهم في ليبيا، حيث قال: "وعلى السلفيين في ليبيا النصرة لدين الله تعالى وحمايته من الإخوان المسلمين وغيرهم؛ فالإخوان المسلمون أخطر الفِرق على الإسلام".
تمكن المداخلة تحت ولاية حفتر من تولي العديد من المناصب في الجيش، كتولي العقيد ميلود الزوي، المدخلي البارز، مهمة الناطق باسم القوات الخاصة في بنغازي، والرائد علي الثابت ناطقاً باسم قوات البحرية في بنغازي، والملازم محمد البوعيشي كآمر لقوة مكافحة الإرهاب في أجدابيا. ومن أبرز الرموز المدخلية المسلحة الليبية وأكثرهم عنفا محمود الورفلي، وهو آمر محاور قوات الصاعقة، ومطلوب دولياً من قبل محكمة الجنايات الدولية لتورطه في "جرائم حرب"، بعد أن ظهر في عدة مقاطع مصورة وهو يقوم بتصفية ميدانية بلا محاكمة وخارج القانون لعدة أشخاص، واصفا ضحاياه بـ"كلاب أهل النار" و"خوارج العصر"، وانتشرت مقاطع مماثلة لقيادات بارزة من التيار المدخلي، كعبد الفتاح غلبون، ومجموعات أخرى تصدر بيانات يدعمون فيها الورفلي ويسمونه بــ"قاهر الخوارج والإخوان والتكفيريين".
ورغم شهرة الورفلي، إلا أن المداخلة في ليبيا ينتشرون بقوة من خلال رموز عدة، أمثال قجة الفاخري، وهو أحد مسلحي التيار المدخلي الليبي، وشارك في قتال مسلحي "مجلس شورى بنغازي"، وكلف بإمرة قوة سلوق في بنغازي، التي يتكون أغلب مقاتليها من أتباع التيار المدخلي.
وأشرف الميار، وهو رائد بجيش حفتر، يعتبر المؤسس لأولى كتائب السلفية بقوات حفتر، والتي اشتهرت بكتيبة التوحيد، ونشرت فروعاً لها في بنغازي وأجدابيا. اشتهر بوصف "مفتي حفتر"، وصاحب الفتوى الشهيرة بقتل أسرى خصومه بدعوى أنهم"آمنوا ثم كفروا"، ومن القيادات المدخلية أحمد الحاسي آمر فرقة القبض الخاصة، المشكّلة من قبل قيادة حفتر، اتهم من قبل عدد من قيادات حفتر والسياسيين الموالين له بالتورط في عمليات اختطاف وتصفيات. وقد قُتل الحاسي في ظروف غامضة.
ويعد الملازم عبد الرؤوف كاره، قائد قوة الردع الخاصة الموجودة في طرابلس، والتي لم يعد لها منازغ في السيطرة على وسط المدينة وأغلب الأماكن الحيوية، من أبرز الوجوه التابعة للسلفية المدخلية، وتتخذ من مطار معيتيقية مقراً لها، فضلاً عن سرية باب تاجوراء المجاورة، حيث بدأت تدريبات عسكرية في معسكر في عين زارة وفي محمية طبيعية على الساحل.
خلاصة القول أن سلفية الطاعة لولي الأمر تنطوي على عنف بنيوي هوياتي خطير. فإذا كانت سلفية التمرد الجهادية تتوجه في قتالها إلى عدو داخلي وخارجي تعتقد ردته وكفره، باعتباره خارجا ومحاربا للإسلام في داره، فإن سلفية طاعة ولي الأمر المدخلية تخوض حربها داخل دار "الإسلام" وتمارس عنفها على إسلاميين باعتبارهم من "الخوارج" و"البغاة" و"المحاربين". تلك هي مسارات النكوصية السلفية، فكلما انحدرت في الزمان، انغلقت في المكان وغدت الهوية السلفية ملازمة للعنف، وإذا كانت السلفية الجهادية والمدخلية تشترك في عدائها وكفرها بالديمقراطية والتعددية، فإنها تفترق في أن الجهادية تطمح في إعادة تأسيس يوتوبيا الخلافة ودولة العدل، بينما تعمل السلفية المدخلية على ديمومة الاستقرار مع الطغيان، ذلك أن شعارها "سلطان غشوم خير من فتنة تدوم"، وقاعدتها "من اشتدت وطأته وجبت طاعته".
أضف تعليقك