استمرارًا لحالة التطبيع المتصاعد بشكل كبير منذ انقلاب السيسي، كشف مصدر نيابي بارز أن سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة، أرسلت دعوات إلى رئيس برلمان العسكر، ووكيليه، ورؤساء اللجان النيابية، وممثلي الهيئات الحزبية، لحضور احتفال السفارة بالذكرى السبعين لإقامة دولة الاحتلال "ذكرى النكبة الفلسطينية"، المقرر إقامته، مساء اليوم الثلاثاء، في إحدى قاعات فندق "ريتز كارلتون"، المواجه لميدان التحرير، في وسط العاصمة، والذي يعد أهم رمز للثورة المصرية.
وفي الوقت الذي ادعي رئيس برلمان الانقلاب، رفضه لتلبية مثل هذه الدعوات، يعمل السيسي الذي وصل لسدة الحكم عقب انقلاب عسكري متكامل، على توطيد العلاقات بين بلاده وتل أبيب، على نحو غير مسبوق، وصلت إلى حد التحالف في بعض المواقف الإقليمية، والتنسيق في توجيه ضربات للمسلحين الموجودين في سيناء، باعتبار أنه أحد الأطراف الفاعلة فيما يُعرف بـ"صفقة القرن"، التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
دعوات للمقاطعة
من جهته، أعلن القيادي السابق في حزب "تيار الكرامة"، معصوم مرزوق، استنكار حزب "الناس الديمقراطي"- قيد التأسيس- احتفال سفارة الكيان الصهيوني بعيد النكبة العربية في القاهرة، في فندق ملاصق لجامعة الدول العربية، مطالبًا "كل مصري أصيل، بمقاطعة هذا الاحتفال، وإرسال رسالة بكل وسيلة ممكنة كي يفهم سفير دولة الاحتلال أن الشعب المصري لا يزال على العهد".
إلى ذلك، أكدت "الحملة الشعبية لمقاطعة الكيان المحتل"، في بيان لها، أن المشاركة في الاحتفال بذكرى النكبة "ليست فقط تطبيعاً فجاً، أو احتقاراً لمشاعر ورغبة الشعوب العربية، وإنما أيضاً موافقة واضحة على أن تكون القدس عاصمة ما يسمي بإسرائيل"، مشددة على ضرورة استهداف المشاركين بحملات مقاطعة شعبية وجنائية واقتصادية وقانونية وثقافية، باعتبارهم شركاء في دعم كيان الاحتلال.
واستنكرت الحملة، إقامة سفير الاحتلال للاحتفال "في نفس الوقت الذي يستمر فيه تساقط الفلسطينيين، ما بين شهيد وجريح، ضمن فعاليات الاستعداد ليوم العودة المقررة في 15 مايو الجاري، رفضاً للقرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة".
وطالبت الحملة، إدارة الفندق، بإلغاء الحفل، التزاماً بالموقف الشعبي والرسمي الرافض لنقل السفارة، ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، داعية جميع العاملين في الفندق، والمدعوين من شخصيات إعلامية وثقافية ورجال أعمال، إلى الإحجام عن المشاركة في هذا "الحفل المشبوه".
أضف تعليقك