• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تواصل داخلية الانقلاب هجمتها المسعورة بحق المرأة المصرية، فعقب نشرها فيديو على موقع فيسبوك، تنتقد فيه المؤسسات المصرية والتحرش الجنسي، ما أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على "أمل فتحي أحمد عبدالتواب "عضو حركة 6 أبريل، العاملة بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات والتى يتولى منصب مديرها التنفيذى زوجها محمد لطفي، وتم حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق.

اعتقال الناشطة الحقوقية أعاد للأذهان ملف التنكيل بالمرأة في عهد السيسي ونظامه، حيث استشهدت العشرات برصاص السيسي واعتقلت مئات النساء، وسجن العشرات منهم، وتعرضت أخريات للاختفاء القسري منذ انقلاب السيسي في 3 يوليو 2013.

فوضع المرأة المصرية في عهد السيسي هو وضع "يرثى له، وحزين جدا"، فهي "أم شهيد أو أم فتاة مختفية قسريا أو زوجة معتقل"، لم يرحمها الانقلاب ولم يرحم ذويها.

إدانات حقوقية

وأدانت منظمة العفو الدولية اعتقال فتحي وقالت في بيان لها أمس الجمعة، إن اعتقال أمل العضو في حركة 6 أبريل المحظورة حاليا، والتي لعبت دورا في الاحتجاجات الواسعة في 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، يمثل "مستوى متدنيا جديدا في حملة مصر على حرية التعبير".

وقالت ناجية بونعيم مديرة منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، "إنه يوم مظلم عندما تهتم السلطات المصرية بإسكات امرأة تتحدث عن التحرش الجنسي بدلا من اتخاذ خطوات لحل المشكلة".

فيما أصدرت "حركة نساء ضد الانقلاب" تقريرًا تضمن إحصائيات منذ الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي إلى أواخر شهر فبراير 2018، توثق مقتل 320 ناشطة خلال أحداث الانقلاب.

إهانة الحرائر

وتفيد أغلب الشهادات بأن السجينات يتعرضن للإهانة الجسدية والجنسية داخل المعتقلات، وحرمانهن من الزيارات ومنع دخول الطعام أو الأدوية الخاصة بهن إلى داخل السجن، وحبسهن في أماكن لا تليق بالاستخدام الآدمي.

وفي هذا السياق تقول الصحفية أسماء شكر وهي المتحدثة الرسمية باسم حركة "نساء ضد الانقلاب"، إن المرأة شاركت بقوة في أحداث الثورة المصرية، وكانت تطمح إلى تغيير وضع مصر.

وأكدت أسماء أن الانقلاب الذي قاده السيسي "أطاح بكل أحلامنا، وأطاح بأصواتنا واجتهادنا وأطاح بفكرة ثورة 25 يناير".

وتابعت: "النظام العسكري استعمل المرأة يوم 30 يونيو 2013، إلا أنها أدركت خطورة الوضع بعد الانقلاب العسكري، وأصبح لها وعي بالوضع السياسي في البلاد"، على حد تعبيرها.

ومن جهته أكد مركز "الشهاب"، في بيان سابق له أنه، وفقًا لإحصاءات حقوقية، تم قتل ما لا يقل عن 120 سيدة وفتاة، وحبس ما لا يقل عن 2000 سيدة وفتاة بأحكام مدنية وأخرى عسكرية.

وأوضح أنه ما زالت هناك سيدات وفتيات رهن السجن لأنهن عبّرن عن آرائهن، وتعرضت المئات من الفتيات والسيدات للقبض عليهن بطرق مهينة، والمطاردات والمداهمات لمنازلهن، والتهديد المباشر لهن بسبب آرائهن المعارضة للنظام.

 

أضف تعليقك