• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

منذ 70 عاما يعيش المرحلون من فلسطين على أمل العودة إلي بيوتهم وأراضيهم التي سلبها إياهم الكيان الصهيوني بدعم من الدول الغربية، وخيانة الحكام العرب العرب، حيث يصادف يوم الخامس عشر من مايو الجاري ذكرى "عام النكبة" حيث هجر في ذلك اليوم أكثر من 800 ألف فلسطيني وطردوا قسرًا لا يحملون معهم سوى مفاتيح بيوتهم.

الاحتلال الصهيوني طرد في ذلك اليوم أبناء 530 مدينة وقرية فلسطينية بالإضافة إلى أهالي 662 ضيعة وقرية صغيرة ليكون الشعب الفلسطيني ضحية أكبر عملية تنظيف عرقي مخطط لها في التاريخ الحديث.

ولتنفيذ مخططه استخدم الاحتلال اسلوبيين، وهما الترهيب والترغيب لجعل الجاليات اليهودية الموزعة على دول العالم تأتي إلى فلسطين لتقيم في المستوطنات وتقضم الأراضي العربية الفلسطينية شيئا فشيئا، أما الثاني فكان التقرب من الدول الفاعلة عالميا والتأثير عليها لعقد اتفاقيات واستصدار وعود تعترف بوجود حق يهودي في فلسطين.

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ونتيجة لإتفاقية سايكس، وقعت فلسطين تحت الإنتداب الإنجليزي المباشر، ما أعطى فرصة كبيرة لليهود بتفعيل هجرتهم إلى الأراضي الفلسطينية، حيث عملوا على إقامة عدد كبير من المستوطنات، وبدأوا تدريبات عسكرية لتشكيل عصابات سرية، تتسلح بأسلحة بريطانية، وتهاجم المواطنين العرب وتطردهم من أراضيهم.

وأعلن قيام الكيان العبري المصطنع، واغتصبت أرض فلسطين وبعد إعلان بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين في الخامس عشر من مايو عام ثمانية وأربعين بعد أن ساعدت في غرس جدور لليهود في ارض فلسطين، لتبدأ منظومة التيه والشتات والمأساة التي ما زالت تفرزها النكبة لتعمل على تغيير كل ما يمت إلى تاريخ فلسطين وجغرافيتها.

ويحيي الفلسطينيون الذكرى الـ 70 لـ "النكبة الأليمة" هذا العام، بـ "ثورة شعبية سلمية" تعم كافة المناطق ومخيمات الشتات، للضغط على الاحتلال، في مسعى لنقل العودة من حلم إلى تطبيق عملي، خاصة وأن هذه الذكرى تتزامن مع قرار نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، في مشهد بدا مخططا له ليكون أولى الخطوات العملية لتمرير ما تعرف باسم "صفقة القرن".

 

أضف تعليقك