لليوم الخامس على التوالي، يواصل المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، جهاد الحداد، الدخول في إضرابه كلي عن الطعام، بعد نقله قسريًا إلى سجن العقرب شديد الحراسة.
وتم نقل الحداد إلى زنزانة انفرادية في سجن العقرب، عقب جلسة محاكمته الخميس الماضي، ومصادرة جميع متعلقاته الشخصية وأدويته وماله المودع كأمانات في مستشفى ليمان طرة.
وذكرت والدة الحداد، في منشور لها عبر "فيسبوك"، أن نقل الحداد إلى العقرب جاء كعقاب له عقب ورود اسمه في تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر 7 مايو الجاري، الذي أكد أن الحداد تعرض لأطول فترة حبس انفرادي، التي بلغت 4 سنوات وتسعة أشهر منذ اعتقاله في 17 سبتمبر 2013.
وأردفت والدته: "جهاد نقلوه لمستشفى الليمان منذ شهر، على زعم عمل عملية المنظار لركبته المصابة وبعد صدور تقرير #منظمة_العفو_الدولية يوم 7 مايو، التي استعرض ما يتعرض له من انتهاكات في العقرب.. أعادوه إلى العقرب دون علاج أو عملية.. انتقاما منه!".
وعن حالته الصحية، قالت: "جهاد لا يستطيع الوقوف أو الحركة منذ حادثة الاعتداء عليه في العقرب، والتي أدت إلى إصابته بقطع في غضروف الركبة، وكانوا ينقلونه إلى جلسات المحكمة بالكرسي المتحرك. وبعد صدور التقرير، خافوا أن يتم تصويره جالسا على الكرسي، فحمله المخبرون حملا إلى قاعة المحكمة؛ لأنه لا يستطيع الوقوف!".
وتابعت: "جهاد يعاني أيضا نتيجة التجويع من نقص حاد في مستوى الكالسيوم في الدم، ويحتاج لتناول جرعات يومية من الكالسيوم وفيتامين د، وإلا ستعاوده نوبات التشنج والغيبوبة، وهذه دون علاج تؤدي إلى الوفاة".
وأوضحت أيضا: "كما يعاني جهاد من أنيميا حادة وصلت ل 40?%، ويعتمد كليا على أقراص الحديد، إلى جانب سوء حالة الكبد وارتفاع أنزيماته التي لا نعلم سببها لرفضهم عرضه على أخصائي كبد".
وعن إضرابه عن الطعام، قالت: "عودة جهاد إلى العقرب في ظل حالته الصحية المتدهورة، وسحب أدويته، وعدم قدرته على الوقوف أو الحركة معناها قتله، ولهذا لم يكن أمامه إلا الإضراب لينقذ حياته، هو الآن عرضة لحدوث مضاعفات خطيرة له، وليس معه من يسعفه في زنزانته الانفرادية، وقد سرقوا كل أدويته".
وأضافت: "مصلحة السجون وإدارة سجن العقرب وأطباؤه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة ابنى جهاد الحداد، وأطالب المنظمات الحقوقية بالقيام بدورها لإنقاذ هؤلاء المظلومين في قبور العقرب".
أضف تعليقك