إذا سألتني حضرتك لماذا أرفض النظام الحاكم فإن إجابتي : إنها أربعة أسباب أساسية تجعلني أرفض الاستبداد السياسي وحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا.
1_ الإنفراد بالرأي :”السيسي كلامه هو اللي يمشي” دون نقاش ولا حوار مع المجتمع المدني قبل اتخاذ القرار. وآخرها زيادة تذاكر المترو وقبلها العاصمة الإدارية التي تتكلف آلاف الملايين من الجنيهات، وإنشاء تفريعة جديدة لقناة السويس وقد تكلفت هي الأخرى مبالغ طائلة ولم تشهد مصر من وراءها ثمار ملموسة.
2_ ظلم الفقراء: وهذا السبب مرتبط بالأول أشد ارتباط ، وآلاف الملايين التي يتم صرفها على العاصمة الإدارية وغيرها ، كان يمكن توجيهها لتدعيم الخدمات التي تقدم للفقراء وتحسينها مثل المواصلات ومستشفيات الغلابة والمدارس الحكومية وغيرها!! والنتيجة أنه في عهد السيسي شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا وأصبحت الحياة صعبة جدا على الطبقة المتوسطة والفقراء بل وجزء من أصحاب الدخل المعقول أيضاً.
3_ عسكرة المجتمع: حيث يلاحظ تواجد الجيش في مختلف المجالات والمشروعات، وهذا ما أراه ضربة قاصمة للمجتمع المدني الذي لا يثق فيه السيسي مع أن مصر فيها العديد من شركات القطاع الخاص الكبرى القادرة على تنفيذ أي مشاريع بنجاح دون الحاجة إلى القوات المسلحة التي لا يجب الاستعانة بها إلا في أضيق الحدود، لكن عندما تراها في سائر المجالات فهذا ما يسمى بعسكرة المجتمع ولا يعقل للقطاع الخاص أن ينافس الجيش في الخدمات التي يقدمها حيث يتمتع بإعفاءات ومزايا كبرى. وقواتنا المسلحة التي نحترمها جميعا يجب أن تتفرغ لمهمتها الأساسية وهي الدفاع عن الوطن والتصدي للإرهاب.
4_ انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم تشهد لها البلاد مثيل من قبل، وتتمثل في عدة مظاهر لا تخطئها عين، فهناك آلاف من الشباب في السجون بالإضافة إلى محاكمات هزلية لا قيمة لها لسجناء الرأي ، بالإضافة إلى حرمانهم من كافة حقوقهم ومنع الزيارات عنهم، وربنا يأخذ كل ظالم أخذ عزيز مقتدر بإذن الله.
أضف تعليقك