كشفت جريدة "العربي الجديد" عن قيام قوات الجيش بفصل مدينة رفحعن بقية محافظة شمال سيناء، وذلك بوضع سلك شائك على عرض 13 كيلومتراً من البحر باتجاه الجنوب، مقتطعاً خمسة كيلومترات من مدينة رفح، وهي مساحة المنطقة العازلة التي بدأ الجيش في إنشائها عام 2014، وشملت جرف آلاف المنازل وتهجير السكان على مدار السنوات الأربع الماضية.
ووففا لمصادر قبلية فإن الحدود الجديدة التي يرسمها الجيش تمتدّ بالتوازي مع الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، فيما تستثني كافة القرى في جنوب رفح والتي تقع على الحدود مع الأراضي المحتلة، كالمهدية والبرث وأجزاء من قوز أبو رعد، وكذلك عدد من قرى غرب المدينة، كالوفاق والمطلة، باعتبارها خارج مساحة الخمسة كيلومترات التي قرر الجيش إنشاء المنطقة العازلة فيها قبل أربع سنوات.
كما أوضحوا أن السكان المتبقين داخل المنطقة المحددة سابقاً هم قليلون جداً، ومن الذين ينتظرون تسجيل منازلهم ضمن كشوفات التعويضات الحكومية، على أن يتركوها خلال الأيام القليلة المقبلة، لتصبح مساحة المنطقة العازلة بمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي المصرية، وبعرض 13 كيلومترات، وهو ذاته عرض الحدود بين قطاع غزة وسيناء.
ويسعى نظام قائد الانقلاب العسكري لإحداث تغيير في المشهد على الأرض، من خلال تهجير السكان المصريين، وجعل الأرض المصرية مسرحاً لتطبيق صفقات مشبوهة تتعلق بالقضية الفلسطينية، على حساب الإنسان والأرض المصرية.
أضف تعليقك