• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

سألنا المتحدث الرسمي باسمهم: أين القوى المدنية التي قررت التصدي للاستبداد؟.. قبل أشهر ظهر على الساحة السياسية في بلادي ما يسمى بالحركة المدنية الديمقراطية، وهي تتكون من أحزاب ثمانية وأكثر من 170 شخصية. وهدفها التصدي للاستبداد الجاثم على أنفاسنا!

واختار المؤسسون صديقي المهندس يحيى حسين عبدالهادي متحدثاً رسمياً لهم، وهو إنسان رائع ويجمع على حبه مختلف القوى الوطنية.. ورغم مرور فترة غير قصيرة على تأسيس تلك الحركة إلا أنه لا يوجد لها نشاط يذكر! أو أي تأثير على مجرى الأحداث!! ويقول البعض إنها ولدت ميتة، فالأحزاب المكونة لها هشة وضعيفة، واجتماع الأصفار لا ينتج عنه إلا صفر كبير، بالإضافة إلى أن الحركة قررت مقاطعة التيار الإسلامي وعدم التعاون معه على الإطلاق.. وهذا الانقسام لا يستفيد منه سوى الجاثمين على أنفاسنا ظلما وزورا وعدوانا!! وأذكر أنني كتبت مقالا دافعت فيه عنهم قائلا يا جماعة أعطوهم فرصة ليثبتوا وجودهم!

وبالأمس اتصلت بصديقي الجميل المهندس يحيى حسين.. وسألته عن نشاط تلك الحركة.. وأين هي؟
أجابني بهدوء وصوت مبتسم كعادته.. إحنا جزء من مصر.. بلادنا حاليا تعيش في ظل ديكتاتورية لم يسبق لها مثيل.. قام النظام الحاكم بتأميم الحياة السياسية.. لا نستطيع أن نجتمع حتى في مقرات الأحزاب المعترف بها قانونا، وإذا عقدنا مؤتمرا فلا تحضره أي مطبوعة مصرية ويقتصر فقط على المراسلين الأجانب!! لكن يكفينا في هذه الفترة أننا متماسكون وتجتمع الهيئة التنسيقية التي تجمعنا بانتظام ومن حين لآخر نصدر بيانات نعبر فيها عن رأينا في الأحداث!

وخلصت من كلام صديقي العزيز أن الحل في الشارع وليس في الكيانات القائمة على أختلاف أشكالها من أجل الخلاص من الديكتاتورية الجاثمة على أنفاسنا.. أليس كذلك؟

أضف تعليقك