• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: محمد عبد القدوس

بعد ساعات يقسم السيسي أمام البرلمان ليبدأ فترته الرئاسية المغتصبة الثانية، ويلاحظ أن معظم فئات الشعب لها موقف سلبي منه، ويمكن تقسيمهم إلى أربعة أقسام تحديدا.

– الطبقة الوسطى “والناس اللي تحت”.. الذين سحقهم الفقر ويشكون من سوء الخدمات وهم يعدون بالملايين.

– التيار الإسلامي الذين شهدوا في عهد السيسي انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان تمثلت في محاكمات هزلية، والقبض على آلاف الأشخاص معظمهم من الشباب، وحرمان العديد منهم خاصة القيادات من كافة حقوقهم التي يعطيها القانون للسجناء.

– قوى الثورة التي كانت من وراء ثورة يناير، وقد بطشت بهم الديكتاتورية التي تحكمنا، والعديد من رموز المجتمع المدني في السجن حاليا.

– رجال الأعمال وأصحاب البزنس والتجارة، وقد يبدو لأول وهلة أن هؤلاء مع الاستبداد السياسي جريا وراء مصالحهم، ولكن الحقيقة أن عددا كبيرا منهم ساخط لأن القطاع الخاص حاليا فقد الكثير من قدراته، ولا يمكن أن ينافس الجيش الذي يقف وراء كل المشروعات الكبرى وهو متداخل في مختلف المجالات، فهل يعقل للقطاع الخاص أن ينافسه أم أنه مطلوب منه أن يعمل تحت إشرافه، ويلتزم بأوامره وينفذ تعليماته ويسمع الكلام؟!

ومن هذا كله أخلص إلى أنه من الطبيعي جداً أن يعتمد السيسي على القمع والإرهاب في حكمه.. ويدخل في دنيا العجائب من يقول إن في مصر حرية، وبلادي في ظل النظام الحالي تستحق صفرا مربعا في الديمقراطية وحقوق الإنسان.. أليس كذلك؟

أضف تعليقك