كل عام وشعبنا المصري، ورئيسنا المدني، وكل الأحرار خلف القضبان وفِي المنافي والبيوت بكل خير وحرية وعزة وكرامة.
انتهى رمضان ولم تنته دروس الصبر التي علمنا إياها، انقضى الشهر الفضيل ولم تنقضي فضائله، فهلموا دوما إلى الطاعات والقُربات فأعظم الجهاد كلمة حق عند إمام جائر.
انتهى سادس رمضان على الأحرار في المعتقلات، ورغم كل ما تعرضوا له من عسف وتنكيل وصل إلى حد القتل البطئ إلا أنهم لم يهنوا ولم يلينوا ولم يعطوا الدنية في دينهم أو دنياهم، فحيا الله صمودهم وثباتهم وأثابهم بذلك نصرا قريبا.
لم يذهب صمود هؤلاء الأبطال في السجون وخارجها وفِي المنافي هدرا، فهاهي سلطة الإنقلاب تنتقل من فشل إلى فشل، ومن ارتباك إلى ارتباك، ومن مؤامرة إلى أخرى، ومن إنقلاب على بعض أجزائها إلى أخرى، وكان أحدث حلقاتها إطاحة الخائن السيسي بشريكه الرئيسي في الخيانة والإنقلاب صدقي صبحي، وبوزير الداخلية الجزار، وهي خطوة في طريق الإنفراد الكامل بالحكم، والتخلص من كل الشركاء الذين لم يبق منهم سوى القليل جدا، فبإقالة صدقي صبحي يكون السيسي قد تخلص من كل أعضاء المجلس العسكري الذي شاركه في الإنقلاب على الرئيس مرسي، بعد ان حاول التخلص منه ومن وزير الداخلية في حادث الإغتيال الفاشل في مطار العريش قبل شهور قليلة، وبعد أن تخلص قبلهما من صهره ورئيس أركانه محمود حجازي.
ومع القرارات القاتلة برفع أسعار الكهرباء بعد المياه وسلع أخرى والإستعداد لرفع أسعار البنزين وغيره من المحروقات والتي تفتح شلال الزيادات لكل شئ لم يعد أمام الشعب من خيار سوى التخلص من هذا الخائن الذي يتبجح بأنه صاحب كل هذه القرارات، وهذا يستلزم رص الصفوف لمواجهة هذا الخائن والإلتحاق بركب الصامدين في المواجهة والذين لم يتخلّوا عنها يوما واحدا منذ إنقلاب الثالث من يوليو ٢٠١٣ وحتى الآن.
وفِي هذا السياق يدعو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان (عيدكم صمود) فهذا الصمود هو نوع من المقاومة ضد منقلب غشوم حاول كسر إرادة مناهضيه فكان مصيره الفشل.
تقبل الله صيامكم وصمودكم
وكل عام وأنتم أحرار
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب
_#عيدكم_صمود
أضف تعليقك