حذر تقرير صادر عن مؤسسة 5Rights الخيرية أن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي يستغلون الأطفال، لمزيد من "الترافيك" من خلال إبقاء الشباب على مواقعهم لفترات طويلة، مؤكدًا أن شركات مثل فيس بوك وجوجل تعلق سعر سهمها على مستقبل جيل كامل.
وقالت البارونة بيبان كيدرون رئيسة المؤسسة إن شركات التكنولوجيا تستخدم تصميمًا مقنعًا، يشجع الأطفال على الاستمرار في الضغط على الروابط، كما اتهمهم بعدم الاكتراث بالطفولة.
وأوضحت كيدرون إن حقوق الأطفال يتم جرها مرة أخرى إلى العصور الفيكتورية، مع السماح لعمالقة التكنولوجيا باصطياد الشباب نحو مواقعهم دون القلق بشأن الآثار المترتبة على ذلك.
ودعت كيدرون مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بإصدار نفس التحذيرات الصحية مثل الكحول والمقامرة من أجل حماية الأطفال، مضيفة أنه ينبغى إجراء تقييمات للتحقيق فى المخاطر التى قد تشكلها مواقع التواصل على الأطفال قبل إطلاق ميزات جديدة.
وحذر تقرير 5Rights من أنه من خلال تصميم المواقع والتطبيقات والألعاب بقصد إبقاء الأطفال على الإنترنت، فإن قطاع التكنولوجيا يخلق مشكلة صحية عامة.
وحدد التقرير الخطوط التكتيكية المستخدمة لضمان بقاء الأطفال في استخدام مواقع التواصل، مثل التشغيل التلقائى للمحتوى، بجانب نظام الإعجاب والمشاركة والتعليقات الذي يعني أن الشباب يخلقون مقياسا للقيمة الشخصية، بالإضافة إلى الإخطارات المستمرة التي تجعل الأطفال يغرقون بين اختيار الانغماس فى التنبيهات أو العيش في الخوف من فقدانها.
وأوضح تقرير 5Rights أن الأطفال الأكثر العرضة بشكل خاص لمثل هذه التكتيكات مبرمجين لتحقيق الإشباع الفوري، كما وصف الأطفال الذين تمت مقابلتهم وسائل التواصل الاجتماعى بأنها "مرض معدي"، حيث كشف الكثيرون منهم عن إحساسهم بالقلق والعدوان والحرمان من النوم.
أضف تعليقك