استمرارًا لجرائم الانقلاب في تلفيق التهم للمعارضين، بدأت اليوم الثلاثاء نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع أنس محمد البلتاجس، نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين د. محمد البلتاجي، وذلك بعد أن اتهمته بالانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها منع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها وتمويل هذه الجماعة.
كما لفقت النيابة للمتهم عدة اتهامات، منها الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة - على نحو متعمد - عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.
وكان أنس البلتاجي قد حصل على البراءة في قضيتين نسبتا إليه بقرار من محكمة النقض يومي 20 و22 مارس الماضي، ليتم ترحيله إلى قسم مدينة نصر يوم 8 إبريل، حيث تعرض للاختفاء القسري يوم 12 أبريل مع إنكار مستمر من قوات الأمن لاحتجازه.
وأكدت والدة أنس، سناء عبد الجواد في منشور لها عبر "فيسبوك" أنه "منذ اعتقاله في 31 ديسمبر 2013 من منزل أحد أصدقائه، تم اقتياده إلى قسم شرطة مدينة نصر وظل لمدة شهر تحت التعذيب المستمر حتى تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل في حبس انفرادي دون طعام أو شراب إلاّ ما يأتي إليه خلسة، ثم انتقل إلى سجن استقبال طرة لمدة أربعة أشهر، حتى تم ترحيله مرة أخرى إلى سجن ليمان طره في حبس انفرادي".
أضف تعليقك