قالت مجلة فوين بوليسي الأمريكية، إن القضية الفلسطيية لم تعد أولوية لدى الزعماء والقادة العرب، وأنهم باتوا منشغلين أكثر بأمورهم المحلية وقضاياهم، مؤكدة أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ألقى بالقضية الفلسطينية "من الحافلة"، وقلل من أهميتها خلال اجتماع مغلق عقده مع زعماء يهود خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في مارس الماضي.
وتابعت المجلة" بن سلمان فاجأ الحاضرين إلى درجة أن بعضهم "سقطوا من على مقاعدهم" فقد انتقد ولي العهد السعودي الفلسطينيين بسبب "فقدانهم فرص السلام"، وقلل من أهمية قضيتهم وقال إن عليهم القبول بأي صفقة تُعرض عليهم.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد التقى، جيسون غرينبلات، وجاريد كوشنر، مستشارا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السلام في الشرق الأوسط، خلال زيارة لهما إلى المنطقة الأسبوع الماضي، لمناقشة المشاريع الإنسانية في قطاع غزة، قبل أن يغادرا إلى قطر لإجراء محادثات حول كيفية تخفيف الأوضاع في غزة كجزء من الجهود الرامية لتعزيز خطة ترامب للسلام.
مسؤولون فلسطينيون قالوا إن هذه الجولة لمستشاري ترامب "لامعنى لها ومضيعة للوقت"، إلا أن المثير في الأمر أن واشنطن على ما يبدو قررت التحدث إلى حلفائها العرب بوجود الفلسطينيين أو بدونهم، بحسب المجلة.
ومنذ ديسمبر الماضي، تقاطع الإدارة الفلسطينية واشنطن عقب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعتبارها عاصمة لدولة "العدو الصهيوني".
وطوال أشهر خلت، نظرت الإدارة الفلسطينية إلى العلاقات الوثيقة بين إدارة ترامب وبعض الدول الخليجية، نظرة إزدراء، وتحديداً بعد أن بدأت العلاقات السعودية مع "العدو الصهيوني" تشهد مزيداً من التقارب والدفء الذي لم يسبق له مثيل.
لقد كان قرار السعودية السماح لشركة الطيران الهندية بالمرور عبر أجواءها باتجاه "العدو الصهيوني"، مثيراً لغضب السلطة الفلسطينية، قبل أن يعترف محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة أمريكية "أتلانتك" بحق "العدو الصهيوني" في أرضها، وفي الوقت الذي قاطعت فيه السلطة الفلسطينية اجتماعاً في البيت الأبيض حول غزة في مارس الماضي، فإن مصر والإمارات والسعودية وإسرائيل حضرت هذا الاجتماع.
أضف تعليقك