تسبب الإعلام المصري في عدد من الكوارث على مدار تاريخه الطويل، بداية بإعلام النكسة عام 1967 مرورًا بإعلام "كامب ديفيد" وانتهاء بإعلام السيسي.
إعلام مبارك وثورة 25 يناير
خلال ثورة 25 يناير 2011، كان لاعلام مبارك دورًا كبير في تخويف المصريين من الثورة وميدان التحرير، حيث وجه التليفزيون المصري كاميراته باتجاه كوبري قصر النيل وأكتوبر.
بعد نجاح ثورة الشعب المصري في 11 فبراير 2011، تحول الإعلام 180 درجة، وأصبح الإعلاميون الذين كانوا يهاجمون الثورة وميدان التحرير متحدثين رسميين باسم شباب الثورة.
حاول الإعلام خلال انتخابات مصر التي أعقبت ثورة الشباب، إلى تخويف الشعب من الحركات والأحزاب الإسلامية، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، التي اكتسحت كافة الانتخابات سواء تشريعية أو رئاسية ليتولى الرئيس محمد مرسي حينها منصب رئيس الجمهورية، في أول أنتخابات ديمقراطية.
برعاية مخابرات السيسي.. الإعلام يؤجج الشعب ضد الرئيس المنتخب
بعد انتخابات الرئاسية وفوز الرئيس محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية عملت المخابرات العامة والحربية بإيعاز من السيسي على محاربة أول عملية ديمقراطية بشراء الأبواق الإعلامية والقنوات التليفزيونية، كما جاء في تسريب المنقلب عبد الفتاح السيسي التي أذاعته شبكة رصد الإخبارية.
وقال السيسي إنه يقوم بشراء عدد من الأذرع الإعلامية لتقوم بمهمة تأجيج الشارع ضد حكم الرئيس محمد مرسي.
ودابت عدد من القنوات المملوكة لرجال أعمال تابعين للسيسي، أبرزها قنوات "النهار وسي بي سي وأون تي في" على محاربة الإخوان في كافة مشاريعهم والتقليل منها.
كما أصدرت تلك القنوات بفتاوي من شيوخ تابعين للعسكر على رأسهم مظهر شاهين وعلي جمعة على سفك دماء شباب الإخوان وهو ما ظهر جليا في حرق مقار حزب الحرية والعدالة ومقر مكتب الإرشاد واستشهاد عدد كبير من شباب الجماعة.
كما عملت تلك القنوات على بث الشائعات ضد الرئيس مرسي، والتي اثبتت الأيام هزليتها كـ"بيع قناة السويس – بيع الأهرامات – التنازل لغزة عن سيناء – تكوين جيش موازي وغيرها".
ويُمكن رصد أشهر تلك الشائعات
1ـ التخلي عن منطقة حلايب وشلاتين للسودان
ردد الإعلام هذه الشائعة عقب عودة مرسي من زيارته للخرطوم في أبريل عام 2013، اعتمادا علي مصادر مجهولة، رغم صدور نفي من الجانبين المصري والسوداني.
2ـ بيع منطقة ماسبيرو بالقاهرة إلى قطر
اتهم اعلام الانقلاب خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، بالاتفاق مع دولة قطر على شراء منطقة ماسبيرو بالكامل، بما فيها مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي يحتوي على التلفزيون الرسمي المصري.
3ـ التفريط في مياه النيل
قالت صحف الانقلاب حينها إن فكرة إنشاء السد الإثيوبي والانتهاء من تشييده هو أمر متفق عليه بين الإخوان وإثيوبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مقابل تأييد الولايات المتحدة لمرسي في انتخابات الرئاسة.
4ـ بيع قناة السويس
اتهم الإعلام الإخوان بالتخطيط لبيع الأراضي التي سيقوم عليها مشروع تنمية منطقة قناة السويس إلى الأجانب، خاصة دولة قطر، وأكدوا أن مشروع القانون الذي كان يتم التجهيز لإصداره بخصوص المشروع هو تمهيد لبيع الأرض بالكامل.
5ـ بيع سيناء لإقامة وطن بديل للفلسطينيين
اتفاق مصر مع حكومة حركة حماس في غزة على التخلي عن سيناء لتهجير الفلسطينيين إليها لإقامة دولة فلسطينية، فيما يعرف بمشروع توطين الفلسطينيين في سيناء، أو “الوطن البديل”.
6ـ تأجير الآثار المصرية لدولة قطر
خطاب من أحد المواطنين إلى هيئة الآثار يطالب فيه بتأجير الآثار المصرية لمدة 5 سنوات، ورغم عدم معقولية الطلب واستحالة تنفيذه عملياً علي أرض الواقع، إلا أن جريدة “اليوم السابع” أكدت أن هناك عرضا فعليا من دولة قطر لتأجير الآثار المصرية مقابل 200 مليار دولار، وأن هذا العرض تدعمه جماعة الإخوان المسلمين.
أضف تعليقك