• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قصرت فترة حكومة الرئيس مرسي التي قادها الدكتور هشام قنديل، ولكن برز منها العديد من الوزراء الذين قدموا نماذج يُحتذى بها في الحقائب الوزارية المتباينة، خلال 11 شهرا فقط قبل وقوع الانقلاب العسكري الدموي، فعملوا بهمة ونشاط في ملفات التموين والشباب والاستثمار والتخطيط بالإضافة للمحافظين.

ويعد الدكتور باسم عودة، وزير التموين في الحكومة الشرعية، علما بين وزراء مصر على مدار تاريخها الحديث، بشهادة كل طوائف الشعب المصري، ذلكم الوزير الذي تعلق اسمه في قلوب البسطاء وأظهر فشل السابقين لنشاطه غير المسبوق ودقته وعلمه الذي حول وزارة التموين مصنع الفساد في إلى خلية نحل تعمل على مدار الساعة لإراحة المواطن المصري.

عودة الذي قاد ملف التموين في حزب الحرية والعدالة رغم عمله أستاذا للهندسة، نجح في ذلك الملف، الأمر الذي أهله ليقع اختيار الرئيس محمد مرسي عليه ليتولى تلك الحقيبة المهمة.

فأحدث باسم عودة نقلة نوعية في جودة الخبز الذي يصل للمواطن البسيط عاملا على إرضائه وتوفير الكسب الحلال لأصحاب المخابز، الذين وجه العسكر بعضهم للتظاهر في قلب وزارة التموين اعتراضا على المنظومة الجديدة التي وفرت الجودة غير المعهودة والنظام غير المسبوق، ومنعت حوادث القتل أمام المخابز التي شهدتها مصر في أواخر عهد المخلوع حسني مبارك، وتحديدا في وزارة علي مصيلحي الذي أتي به المنقلب عبد الفتاح السيسي، وزيرا للتموين من جديد، في الوقت الذي يحاكم في الوزير الباسم ويحبس جورا في سجون الانقلاب.

وساعد عودة في ذلك العديد من المحافظين ونوابهم في المتابعة الدقيقة للمخابز، للحفاظ على الجودة والنظام ووصول الخبز لمستحقيه.

وواصل عودة نشاطه الدءوب في العديد من الملفات الأخرى ومنها ملف أنبوبة الغاز التي كان يحملها على كتفه ليتأكد من وزنها، وكانت تصل في عهده للمواطنين بثمانية جنيهات فقط، في الوقت الذي وصلت فيه الآن بعد خمس سنوات على الانقلاب العسكري لأكثر من 60 جنيها في عهد السفاح السيسي الذي قال لوزير الغلابة باسم عودة من قبل "أنتم تدللون الشعب".

أما في مجال القمح، فسعت حكومة الرئيس مرسي للاكتفاء الذاتي من القمح على خلاف الرغبة الأمريكية التي تورده لمصر بأسعار ضخمة، وكان عودة هو شعلة النشاط في ذلك الأمر، ليمر على العديد من المحافظات المصرية والتي وصلت فيها إنتاجية الفدان لأرقام غير مسبوقة، ما جعل الرئيس مرسي يعقد لقاء مع الفلاحين في أحد غيطان القمح.

ولم يكن باسم عودة الوزير الناجح الوحيد في تلك الحكومة  التي تقبع في سجون الانقلاب والمنافي، فالدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، عمل على تمكين الشباب المصري من مراكزه التي يعشش في الفاسدين من فلول الحزب الوطني المنحل، كما عمل على تطويرها ليكون هو من يوجه لوضع النجيل الصناعي في ملاعب القرى المصرية.

كما برز اسم الدكتور محمد علي بشر، كمحافظ للمنوفية، لتشهد المنوفية في عهده محاربة للفساد والفاسدين وتوصيل الخدمات للمواطنين بشكل حقيقي، ما أهله لتولي وزارة التنمية المحلية لتعميم تجربته الناجحة على باقي المحافظات.

وحظيت محافظة كفر الشيخ بالمهندس سعد الحسيني الذي قاد المحافظة على الطريق الصحيح، ليترك مكتبه وينزل للمواطنين ليراقب الموظفين ويساعد في تسهيل الخدمات لهم، كما انتهج ذات النهج الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، والمهندس محمد عزت، نائب محافظ الشرقية.

وفي الأسابيع الأخيرة لحكومة الرئيس مرسي، ضمت العديد من الوزراء الذين أظهروا مقدرة كبيرة في عملهم مثل يحيي حامد وزير الاستثمار والدكتور عمرو دراج وزير التخطيط.

ويعتبر من أهم نجاحات تلك الحكومة قصيرة العمر، أنه لم يكن هناك وزير فاسد باستثناء السفاح عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، الذي قاد المؤامرة بدعم خارجي للانقلاب على رئيسه المنتخب.

أضف تعليقك