أصدر الشيخ سفر الحوالي، المفكر الإسلامي السعودي المعروف، كتابا مثيرا، تناول فيه أبرز قضايا المنطقة المعاصرة.

ولفت الحوالي، النظر للمليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة، خلال زيارة ترامب إلى الرياض في مايو 2017.

ويتكون الكتاب، من ثلاثة آلاف صفحة، وهو نسخة أولية لم تطبع بعد، بانتظار مراجعة الحوالي لها لاعتماد النسخة النهائية للكتاب، بحسب مصادر.

وهاجم الحوالي سياسات الحكومة السعودية، التي "تنفق" المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين.

وقال: "ومن العمل بالنقيضين الإيعاز لأئمة المساجد بالقنوت لحلب، مع دفع المليارات للروس الذين دمرت طائراتهم حلب".

وأضاف في كتابه: "فانظر مثلاً كيف لو أن المليارات التي قبضها المخلوع أنفقوها على الشعب اليمني مباشرة، وكيف لو أن المليارات التي أعطوها السيسي وابن علي وابن جديد وحفتر أنفقوها مباشرة على الشعوب، ودعوها إلى الله لا إلى القومية، ولا إلى التعري والدياثة والسياحة".

وأردف: "ولو أن المليارات الفلكية التي أعطيت لترامب وشركاته - غير ما أعطي من الهدايا - أنفقت لقضايا المسلمين وفكاك أسراهم، لكان خيرًا حتى في السياسة الدنيوية".

ووصف الحوالي دولة الإمارات بأن كفيلها هي الولايات المتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب اليهود.

واستطرد: "ولا أظن أحدا من المراقبين السياسيين، أو من أهل النظرة الثاقبة، يشك في أن السيسي والإمارات ومحمود عباس خاضعون بشكل ما لأمريكا، وكذا أكثر الحكام".

وتساءل: "نستحق ذلك! لأننا سكتنا ولم ننكر المنكر، ورضينا بالحياة الدنيا من الآخرة، وما بقي إلا تكلفة بناء الهيكل، فهل تبنيه الإمارات مثلا؟ تلك الإمارات التي تشتري البيوت من المقدسيين وتعطيها لليهود".