وجهت أسرة المعتقل "أنس موسى" نداء استغاثة للجهات الحقوقية لإنقاذ حياته، إثر تعرضه لانتهاكات جسيمة و غير آدمية .

الشاب "أنس موسي " طالب بمعهد الهندسة بالعاشر، يبلغ من العمر 25 عاما، من أبناء الزقازيق، محكوم علية بالسجن 5 سنوات، قضى منها 4 سنوات في الحجز الاحتياطي. تعرض "أنس" للإصابة بطلق ناري في الوجه أدي إلى تهتك عظام الوجه وانعدام الرؤية بالعين اليمنى، و أجريت له عملية جراحية قبيل اعتقاله منذ أربع سنوات، تم فيها ترقيع جرح وجهه من جلد الرأس، وكان من المقرر له الخضوع لعملية جراحية أخرى ولكن تم اعتقاله، وحالته الصحية غير مستقرة بالمرة. قامت إدارة سجن ليمان المنيا بمعاقبة "أنس" ، وتجريده من جميع متعلقاته الشخصية وأدويته العلاجية، بحجة عدم حلق شعره. وأكدت أسرته على صعوبة أن يقوم بحلق شعره بالموس نظرًا لإصابته وجرحه بالرأس، مما دفع "أنس" للدخول في إضراب عن الطعام، وتقديم شكاوى للجهات المعنية احتجاجًا على سوء المعاملة.

قام بعدها رئيس المباحث "أحمد جميل" والرائد "عز الدين شعبان" والنقيب "علي النمر" والمخبر "عرفة" والمخبر "رجب" بالتعدي عليه بالضرب والتعذيب بالكهرباء لإجباره على فك الإضراب وحلق رأسه بالقوة والتنازل عن الشكاوي المقدمة ضدهم . و تُؤكد أسرته على تدهور " حالته الصحية ، نظرًا لمنع الأدوية عنه وتعرضه للتعذيب، وبعد عرضه على طبيب السجن أصدر قرارًا بتحويله إلى المستشفى ولكن إدارة السجن امتنعت عن ذلك.

وتُناشد أسرة "أنس" الجهات الحقوقية التحرك لإنقاذ حياة ابنهم، و تُحمل إدارة سجن ليمان المنيا المسؤولية الكاملة عن سلامته.

وأدانت رابطة أسر معتقلي الشرقية الانتهاكات الغير آدمية، التي يتعرض لها ذووها في سجن ليمان المنيا، مطالبة الجهات الحقوقية بإخضاع مسؤولي السجن للمسائلة القانونية والتحقيق في تلك الإنتهاكات، ووضعه تحت الرقابة القانونية لحقوق الإنسان.