• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقال تحليلي،  النقاب عن تفاصيل جديدة ومثيرة عن الانقلاب الدموي الذى قاده عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، لافتة إلى أن الحكومة الصهيونية والإمارات والسعودية لعبوا دور كبير وداعم لهذه الخيانة.

وتحت عنوان "البيت الأبيض والرجل القوي" قال كاتب المقال مدير مكتب الصحيفة السابق بالقاهرة، ديفيد كيركباتريك: إن "السعودية والإمارات، اللتين يخشى حكامهما الانتخابات، ويمقتونها أكثر  لأنها انتهت بفوز الإسلاميين، قادوا حملة ضغط شديدة لإقناع واشنطن أن مرسي والإخوان المسلمين يشكلون خطراً على المصالح الأمريكية".

وكشف أيضاً أن "المسؤولين الأمريكيين خلصوا في وقت لاحق إلى أن الإمارات كانت تقدم دعماً مالياً سرّياً للمتظاهرين ضدّ مرسي.

وفي سياق شهادته على ما جرى بمصر، تابع كيركباتريك قائلاً: إن "وزير الدفاع الأمريكي آنذاك (بين فبراير 2013 ونوفنبر 2014)، تشاك هاغل، وفي مقابلة أجراها معه في بداية عام 2016، تحدث عن الشكاوى والتذمر بخصوص مرسي من قبل إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة".

وأضاف أن هاغل قال إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، كان قد وصف الإخوان المسلمين بـ"العنصر الأشد خطورة القائم بالشرق الأوسط اليوم".

واستدرك الكاتب أن "هاغل اتفق مع الجميع وسعى إلى طمأنة الإماراتيين بشأن خطورة الإخوان المسلمين، وإدراك الولايات المتحدة لذلك".

وكشف المقال أن "إدارة أوباما وقفت مكتوفة الأيدي أمام تهاوي الديمقراطية الوليدة بمصر، وعبدت الطريق أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب لاحتضان الطغاة"،  في إشارة إلى الرئيس الحالي السيسي، وتبعات ذلك على المنطقة ككل.

واعتبر  أن "عقيدة ترامب المتمثلة في الإيمان بأن القوة الغاشمة هي الردّ الوحيد على التطرف، وتبنيه مواقف صقور المنطقة في "إسرائيل" وبعض دول الخليج، بدأت تتشكّل معالمها خلال فترة حكم أوباما، حينما دعم حلفاء ترامب الإقليميون الانقلاب العسكري في 2013 على مرسي والإخوان المسلمين".

وفي المحصلة أوضح كيركباتريك أن الانقلاب مثّل تحولاً لافتاً في المنطقة، بعدما قضى على آمال وأحلام تحقق الانتقال الديمقراطي، وعزّز في المقابل سطوة الدكتاتورية والتطرّف.

وختم المقال بالإشارة إلى أن "الجيش المصري قام بعد الانقلاب بسحق معارضيه، من خلال عمليات قتل جماعية، بلغت ذروتها يوم 14 أغسطس 2013، بعد تصفية نحو ألف شخص"، مضيفاً: إن ""منظمة "هيومن رايتس ووتش" خلصت إلى أن ما جرى ذلك اليوم يعد أكبر مجزرة يشهدها التاريخ المعاصر".

كما لفت إلى أن "السلطات الأمنية المصرية وسعت نطاق القمع لإخراس صوت الليبراليين المستقلين، واليساريين، والحقوقيين النسويين، والأقباط".

 

أضف تعليقك