يواصل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، تلميع صورة نظامه القمعي، في ما يعرف بمؤتمرات الشباب، حيث عقد خلال يومين مؤتمر ما يسمي "الشباب السادس" بجامعة القاهرة، بمشاركة كبار المسئولين بنظام 30 يونيو وحفنة من الشباب الذين تم اختيارهم عبر الأجهزة الأمنية من الموالين للنظام.

ويأتي إصرار "السيسي" على هذه المؤتمرات في ظل تأميم كامل للحراك السياسي ومحاصرة الأحزاب، بعد انقلابه الدموي الذي أجهض به المسار الديمقراطي الذي أثمرته ثورة 25 يناير 2011م.

ووفقا لاحصائيات فإن تكلفة المؤتمر الذي عقد في جامعة القاهرة أمس واليوم قارب من الـ6 مليون جنيه.

يذكر أن السيسي أهدر أكثر من 100 مليار جنيه على مشروع تفريعة قناة السويس دون جدوى اقتصادية رغم تحذيرت الخبراء والمختصين، وعندما سئل عن ذلك قال إنها لرفع الروح المعنوية للمواطنين.

المنقلب يدافع عن سياساته الخاطئة

واصل السيسي دفاعه خلال حديثة اليوم في المؤتمر، عن سياسات الحكومة بعد رفع أسعار جميع السلع والخدمات دون النظر إلى مستويات الفقر وثبات المرتبات والأجور.

لاحظ المصريون مخاوف الجنرال من اندلاع ثورة شعبية تطيح بنظامه الاستبدادي؛ خلال حديثة اليوم عن التحديات التي تواجهه الدولة في الوقت الحالي، حيث ذكر دول كالعراق وسوريا واليمن وغيرها لمحاولة تخويف المصريين.

واعتقل الجنرال  مئات الآلاف خلال السنوات الماضية بعد 3 يوليو 2013 منهم أكثر من سبعين ألفا لا يزالون قابعين في السجون حتى اليوم بتهم ملفقة، وكذلك يتعجل الانتقال إلى العاصمة الإدارية حتى يتحصن بها من سيناريوهات الثورة المرتقبة.

النساء جمهوره الوحيد والكذب قسمه

يعتبر عبد الفتاح السيسي أن أغلب جمهوره من المستهدفين لإقناعهم بدعمه، هم النساء، لذلك أول ما خاطب السيسي في مؤتمره اليوم هم النساء وليس الشباب أو الرجال، ولذلك يحب أن يظهر السيسي في دور الممثل العاطفي الذي يستميل قلوب النساء، بالحديث عن الحنان تارة وبالظهور بشكله الاخير تارة أخرى.

كما يعتمد عبد الفتاح السيسي بشكل كبير على ظاهرة القسم الكاذب في تسويق الوهم للمصريين، حيث اقسم اليوم على عدد من القضايا أبرزها الانقلاب على الرئيس محمد مرسي حين قال: أقسم بالله الجيش لم يتأمر على الرئيس "مرسي" وأن قيادات الجيش حينها كانت تقف مع مرسي والإخوان للنهوض بالدولة.