نشرت صحيفة “تسايت” الألمانية، تقريرا يتحدث عن محاولات نظام الانقلاب العسكري، طمس ملامح مجزرة رابعة، التي حدثت قبل 5 سنوات.

وقالت الصحيفة إن القضاء المصري شارك في طمس الحقيقة، بعد مبادرته بتبرئة كل من تلطخت يده بدماء الأبرياء، وفي المقابل يصدر أحكاما قاسية تصل للإعدام بحق قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم.

وأضافت الصحيفة أن السيسي يريد طي صفحة هذه الجريمة النكراء بشكل نهائي، بعد مرور 5 سنوات على وقوعها، حيث بادر نظامه بتبرئة كل أعوان الأمن، الذين شاركوا في قتل المدنيين، قبل ذكرى المجزرة الأليمة، كما يواصل القضاء في محاكمة كل شخص شارك في اعتصام ميدان رابعة، وصدر حكم في يوليو الماضي، بالإعدام بحق 75 متهما بقضية فض اعتصام رابعة.

وأشارت الصحيفة إلى "أن نظام السيسي لم يكتف باستهداف الإخوان فقط، وإنما طال قمعه كل من تجرأ على انتقاد نظام الحكم العسكري، بالاضافة لقمع المظاهرات، وتهديد كل من يخالف قانون التظاهر بالسجن المطول".

وذكرت الصحيفة أن "الأجانب والنشطاء الحقوقيين المصريين، لم يسلموا من التعرض للمضايقات من قبل نظام السيسي، حيث تعرض الكثير منهم للقبض والاعتقال".

كما قالت الصحيفة إن "النظام يلاحق المعارضين له على شبكة الانترنت، وطبقا لقانون الصحافة الجديد، يمكن للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مراقبة المواقع والحسابات التي يتجاوز عدد متابعيها الـ 5 آلاف شخص".

وختمت الصحيفة كلامها بأن مصر تعتبر من أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية، حيث تبلغ ديون مصر لألمانية قرابة الـ 4.6 مليار دولار، ولم تطلب الحكومة الألمانية من مصر الالتزام باحترام مبادئ حقوق الإنسان، مقابل تقديم الدعم المالي.