أكد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن القادة الأوربيين باتوا علي يقين بأن عبد الفتاح السيسي "غير ناجح" إقتصاديا.
وقال الموقع، في تقرير له حول الاوضاع الاقتصادية في مصر بعد 5 سنوات من أحداث 30 يونيو ومذبحة رابعة، إنه "رغم أن القادة الأوروبيين على يقين بالفعل بأن نظام السيسي غير ناجع، فهم في حاجة إلى استيعاب هذه الحقيقة بشكل شامل في ظل انخراطهم مع حكومة السيسي على المستوى الاقتصادي".
وأضاف أن “اللاعبين الأوروبيين باتوا على يقين بأن حكم السيسي لن يحقق أي شيء على المدى القصير، في حين يصرون على تجاهل النفوذ المطلق ووحشية النظام المصري، داعيا هذه الجهات الى أن تولي اهتماما أكبر للمؤشرات المتزايدة بشأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في البلاد، الأمر الذي سيحفز حالة عدم استقرار دون شك”.
ورأي الموقع أن “التحذيرات المتكررة من قبل صندوق النقد الدولي حول حالة الاقتصاد المصري تتشابه بشكل كبير مع التحذيرات التي أعلنها في الفترة التي سبقت سنة 2011، حيث فشلت مصر في ذلك الوقت في التعامل مع هذه المشاكل الرئيسية”، مشيرا الي أنه مع تزايد نمو السكان بنسبة 2.4 % سنويا ، بالإضافة إلى النظام التعليمي الفاشل، والبطالة في صفوف الشباب التي بلغت 24.8 %، فضلا عن تراجع مردودية وإنتاجية اليد العاملة المصرية، من المؤكد أن مصر ستواجه قضايا هيكلية عويصة، وفي حال رغبت في مجابهة أزمة البطالة، ستحتاج إلى توفير ما يقرب عن مليون وظيفة في السنة لمجرد تلبية احتياجات الوافدين الجدد”.
واشار الى أن “التضخم أثر على مستويات المعيشة في السنوات الأخيرة، فعقب وصول التضخم إلى 34 % في الأشهر التي تلت تطبيق القرارات التي فرضها صندوق النقد الدولي سنة 2016، واجه المصريون ارتفاعا آخر فى الاسعار في يونيو 2018، الأمر الذي يرتبط بتقليص الدعم على الوقود والكهرباء، وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل الفقر إلى 35 %، كما شهدت الطبقة الوسطى، التي تكاد تكون غير موجودة في مصر، تراجع قدرتها الشرائية.
وتابع الموقع أن “دور الجيش في الاقتصاد بات أكبر في عهد السيسي ويبدو أن سيطرة الجيش على الاقتصاد قد أثرت سلبا على الاقتصاد الوطني.
أضف تعليقك