كشف تقرير داخلي لجيش الاحتلال الصهيوني عن فضيحة جديدة في الجيش الذي قيل عنه مرة إنه لا يقهر.
وذكر التقرير أن نحو 47 ألف جندي احتاجوا في العامين الماضيين إلى تلقي علاج أو استشارات نفسية وقد سجل ذلك ارتفاعا بنسبة 40 % منذ عام 2010 م.
وحسب تقرير بثته قناة الجزيرة أورد التقرير أسبابا كثيرة لهذا الارتفاع منها المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للجنود وأيضا تردي طموح وعزيمة المجندين للالتحاق بوحدات قتالية وثمة من يعزو ذلك أيضا إلى ممارسات الجيش الصهيوني بصفته قوة احتلال.
وأضاف التقرير أن معظم المتوجهين للاستشارات والعلاج النفسي كانوا جنودا وضباطا في وحدات النخبة للقوات البرية ومن وحدات قتالية تشكل رأس حربة في الجيش بعضهم تلقى علاجا بالعقاقير الطبية.
وقد سجل عدد الجنود المسرحين على خلفيات نفسية ارتفاعا بنسبة 15% في السنوات الماضية التي شهدت ارتفاعا في عدد الجنود المنتحرين حيث شكلت ظاهرة الانتحار سببا رئيسيا لمقتل الجنود خارج إطار العمليات العسكرية وقد تجاوز العدد 130 جنديا منهم جنود تعرضوا لصدمة خلال المعارك الشرسة التي خاضوها مع المقاومة الفلسطينية خلال العدوان على غزة قبل 4 أعوام.
لا تعبر هذه الأرقام عن حالات نفسية عابرة بل ربما عن أزمة ثقة بين المجندين والمؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال لاسيما بين أولئك الذين تتملكهم هواجس قتال الفلسطينيين أو أولئك الذين ضاقوا ذرعا بخدمة جيش احتلال.
وقال يهودا شاؤول رئيس جمعية كسر الصمت الصهيونية، إن هؤلاء الجنود هم الضحايا لأنهم يتسببون في وقوع ضحايا في الطرف الفلسطيني.
وأضاف أن الجيش الصهيوني لم يعد جيش دفاع بل جيش احتلال مهمته الرئيسية ترسيخ النظام العسكري على الفلسطينيين وهذا ينعكس على عزيمة الجنود وعلى نفسيتهم بلا شك .
بدوره قال إيال عليمة، المحلل العسكري، إن مؤسسة الجيش هي مكان صعب بطبيعته يشكل ضغوطا نفسية والجندي الذي يبدي عدم رغبة في التطوع للوحدات القتالية أو أن لديه مشاكل اقتصادية أو اجتماعية في البيت سيبحث دائما عن مخرج لذلك الضغط.
أضف تعليقك