أصيب عشرات المواطنين بالرصاص وقنابل الغاز والاختناق، مساء اليوم الجمعة، في قمع الاحتلال المشاركين في جمعة "الوفاء للطواقم الطبية والإعلامية" ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن 189 مواطنا أصيبوا في قمع الاحتلال المظاهرات شرق القطاع، مبينة أن 116 إصابة عولجت ميدانيا، فيما حولت 73 حالة للمستشفيات لتلقي العلاج.
وذكرت أن بين الإصابات 50 بالرصاص الحي ومن بين الإصابات التي وصلت المشافي 10 أطفال وسيدتين بالإضافة إلى انتهاك مباشر ضد لسيارة إسعاف بالرصاص الحي أدى إلى تحطم زجاجها و هي تابعة لجمعية الهلال الأحمر شمال قطاع غزة.
وأصيب تسعة مواطنين شرق مخيم البريج أحدهم طفل حالته خطيرة، ، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، بعد استهدافهم برصاص الاحتلال، فيما تكرر إطلاق النار وقنابل الغاز من تلك القوات تجاه المشاركين في المظاهرات قرب المخيم الخمس، شرق القطاع، في المقابل أشعل المتظاهرون إطارات السيارات، واحتشدوا قرب السياج الفاصل مرددين الهتافات الوطنية.
وفي خانيونس وقعت 13 إصابة بالرصاص وقنابل الغاز شرق خزاعة، أحدهم حالته خطيرة.
وفي شمالى قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين منهم مجدي (17 عاما) نجل فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بعيار ناري متفجر في القدم شرق جباليا في منطقة أبو صفية.
وذكرت وزارة الصحة، أن إحدى سيارات الإسعاف تعرضت لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال شرق جباليا ما ادى إلى تحطيم زجاجها.
وتوافد الآلاف عصر اليوم، في رابع أيام العيد، للمشاركة في الجمعة الـ 22 لمسيرة العودة، متحدِّين بطش الاحتلال وإرهابه.
وبدأت في المخيمات، فعاليات تكريم الطواقم الإعلامية والطبية، لا سيما ذوي الشهداء منهم، إلى جانب المصابين.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الفعاليات التي ستنطلق بعد عصر اليوم الجمعة في مخيمات العودة شرقي القطاع.
وجددت الهيئة "تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس" مؤكدة استمرار المسيرات كمسيرات شعبية وسلمية تحمل رسالة شعبنا إلى العالم، لحماية حقنا بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".
وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة بشكل يومي، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.
وتنادي المسيرة بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
وأظهرت معطيات رسمية وتوثيقية استشهاد 180 مواطنًا وإصابة 18300 منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي.
وقالت وزارة الصحة: إن حصيلة اعتداءات الاحتلال منذ انطلاق مسيرة العودة، بلغ 171 شهيدا، منهم 27 طفلا، و3 إناث، و3 مسعفين، وصحفيان.
ووفق متابعة "المركز الفلسطيني للإعلام"؛ هناك 9 شهداء آخرون خلال المدّة نفسها، احتجزت قوات الاحتلال جثامينهم، ولم تشملهم إحصائية الصحة؛ لعدم وصولهم إلى مشافي القطاع، ما يعني أن إجمالي الشهداء هو 180 شهيدًا منذ 30 مارس الماضي.
وذكرت وزارة الصحة في بيان لها اليوم الجمعة، أن إجمالي المصابين بلغ 18300 منهم 3600 طفل و1750 سيدة.
أضف تعليقك