سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على ما وصفته بـ"ثورة" ستجعل من الممكن الاستغناء عن قناة السويس في مصر كممر ملاحي، قائلة إنه مع التغير المناخي وذوبان الجليد حول الدائرة القطبية الشمالية فإن طريقا يمتد من الشمال الروسي، أو ما يعرف بطريق الأركتيك، نحو أوروبا قد يختصر طريق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا إلى نصف الوقت الذي تستغرقه السفن حاليا للمرور بقناة السويس.
وذكرت الصحيفة، في تقرير كتبه "ريك نوك"، أن سفن الحاويات ستصل إلى أوروبا أسرع بنحو أسبوعين عبر هذا الطريق أكثر من قناة السويس.
واعتبر كاتب التقرير أن الطريق يمثل "حلما روسيا قديما" ويتوافق مع مصلحة تجارية لأوروبا الغربية، والصين وشمال شرق آسيا، وكذلك أمريكا الشمالية.
ولفت التقرير إلى أن أكبر شركة ملاحية في العالم، وهي "إيه. إم. مولر ميرسك" الدنماركية، أعلنت أنها سترسل هذا الأسبوع أول سفينة حاويات تابعة لها عبر الطريق الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، في رحلة تجربة لمرة واحدة، لاستكشاف الطريق وجمع البيانات عنه.
وقالت الصحيفة: "ستمثل تلك الرحلة التجريبية بداية حقبة جديدة في الملاحة التجارية في القطب الشمالي بين ثلاث مناطق -آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا- تمثل صادراتها نحو 90% من التجارة العالمية".
وأضافت أنه في عام 2016، استنتج باحثون في كلية كوبنهاجن لإدارة الأعمال أن الطريق يمكن أن يصبح جاهزا وسالكا أمام سفن الحاويات تماما خلال 25 سنة على الأكثر.
أضف تعليقك