تستهدف الأسرة بالنسبة للفرد أهداها عديدة نشير إليها فيما يلي:
1 - تكوين شخصيته تكوينا إسلاميا ، يقوم على العناية بكافة الجانب التى تسهم فى بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة وهى :
أ -الجانب العقيدى ؛ بتكوين عقيدة صحيحة فى الخالق سبحانه وذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله ، وفى الملائكة ، وفى الكتب السماوية ، وفى الأنبياء وما يجب فيهم وما يجوز وما يستحيل عليهم ، وفى الوحى والمعجزة والروح والجن والشياطين واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، بل فى الإنسان نفسه والكون و الحياة .
ب ـ الجانب العبادى ؛ بالالتزام بالفزائض كما جاءت بها الشريعة الإسلامية ، وممارسة النوافل والإكثار منها قدر الطاقة وجعل هذه النوافل جزءا من البرنامج اليومى لحياة الفرد، وجعل هذه النوافل برنامجا أسبوعيا وشهريا وسنويا ودوريا ، بحيث تكون النوافل بابا هاما من أبواب التقرب إلى الله سبحانه .
ومن الجانب العبادى الإحسان بمعناه الواسع، الإحسان إلى الله وإلى النفس وإلى الناس . والإحسان بمعنى الإتقان والتجويد الذى كتبه الله على كل شئ.
جـ ـ الجانب الفكرى الثقافى؛ بتكوين الثقافة العامة ، والثقافةالإسلامية الخاصة، والثقافة الإخوانية، مع التصور الصحيح للعمل الإسلامى فى ظل الظروف المختلفة والمتغيرات المستمرة.
د - الجانب الأخلاقى السلوكى، بالالتزام بآداب الدين الإسلامى، مع إحياء معانى الإخلاص والتجرد والوفاء والنجدة والأخوة والبشاشة والالتزام بالحق وبالصبر، والتقيد الدقيق بسنن الإسلام ومنتدباته، والابتعاد الشديد عن المكروهات، ومواطن الشبهات .
هـ -الجانب الحركى فى شخصيةالفرد، ويكون ذلك متمثلا في قدرته على الأمور التالية:
-الاختلاط بالناس وكراهية الانعزال عنهم .
-ألفة الناس والقدرة على أن يكون هو مألوفا من الناس .
-القدرة على جذب الناس وجمعهم نحو غاية مشروعة.
-القدرة على تحريك جوانب الخير فى الناس .
-القدرة على ربط الناس بالعمل الإسلامى وإقناعهم بوجوبه.
-القدرة على إقناع الناس بوجوب العمل الجماعى ، وسذاجة العمل الفردى وعدم جدواه على مستوى مجموع المسلمين .
-القدرة على البذل والتضحية وإنكار الذات وخدمة الناس دون أن يطلبوا .
و - الجانب الإدارى التنظيمى فى شخصيته ويتمثل ذلك فيما يلى :
-التدرب على الإدارة فى أبسط صورها وهى إدارة الأسرة نفسها .
-التدرب على الانضباط فى الحضور وفى الانصراف وأداء الوظائف .
-التدرب على أدب الاستئذان وأدب الحوار والاستماع إلى الرأى الآخر .
-التعرف الدقيق على أفراد الأسرة ليسهل التعامل معهم والتعاون والتواصى بالحق والصبر.
-الالتزام بالعمل على تحقيق أهداف الجماعة مهما كلف ذلك من وقت أو جهد أو مال .
-الطاعة والامتثال فى غير ماحرم الله .
-المشاركة عن طريق الأسرة فى المقترحات البنَاءة التى تسهم فى صنع القرار وتهيىء له الأرضية الصالحة .
-الالتزام بقرارت الجماعة مهما كانت مختلفة مع الرأى الشخصى للفرد مادام القرار قد اتخذ .
-المحافظة على السرية والكتمان .
-الثقة فى القيادة.
2 - تاكيد معانى الأخوة فى نفس الفرد ، لأنها أخوة فى الله وفى الإسلام وفى التواصى بالحق والصبر ، مع لحظ أن الأخوة شعار الجماعة فهى جماعة الإخوان المسلمون ، كما أنها مطلب شرعى دعا إليه الدين الإسلامى في كثير من نصوصه ، قال تعالى إنما المؤمنون إخوة وقال : فأصبحتم بنعمته إخواناً .
وإنما تتأكد معانى الأخوة فى نفس الفرد بما يلى :
أ - ممارسة الحب فى الله لمن كان حيث أمره الله ، والبغض فى الله لمن كان حيث نهاه الله ؛ لأن الإيمان حب وبغض .
ب - التعارف الوثيق والتناصح والتسامح .
ط - التواصى بالحق والتواصى بالصبر .
د - التفاهم والتعاون والتكافل.
هـ - ا لتعود على أن يكون الأخ فى حاجة أخيه .
ز - أداء واجبات الأخوة فى الدين كاملة غير منقوصة . وواجبات الأخوة فى الدين كثيرة ، وردت بها نصوص إسلامية نذكر منها فى جانب الأمر ما يلى :
-يسلم عليه إذا لقيه .
-يجيبه إذا دعاه .
-يشمته إذا عطس.
-يعوده إذا مرض .
-يتبع جنازته إذا مات .
-يحب له مايحب لنفسه.
-ينصره مظلوماً وظالماً ؛ مظلوماً برفع الظلم عنه ، أوظالماً بكفه عن الظلم.
-يمشى فى حاجته .
- يفرج كربته .
- يستره .
ونذكر منها فى جانب النهى مايلى :
- لا يبغضه إلا فى الله .
- لا يحسده إلا فيما شرع فيه الحسد .
- لايقاطعه أو يهجره فوق ثلاث .
-لا يظلمه .
- لا يسلمه لعدو .
- لايخونه .
- لايكذبه .
- لايخذله .
وكل هذا؛ هو مما يؤكد الأخوة فى نفس الفرد المسلم نحو أخيه فى الإسلام .
3 - التدرب على حرية الرأى والاستماع إلى الرأى الآخر من الأخوة فى الأسرة و بصدر رحب وعقل مفتوح ، ومناقشة الرأى حتى يتبين الحق الواجب الاتباع .
وإنما يكون ذلك بما يلى :
أ - التعبير عن الرأى بأدب واسئذان وموضوعية وبعد عن التعصب للرأى أو الإعجاب به ، لأن المتعصب لرأيه أو المعجب برأية قلما يكوت مجبوبا من الآخرين .
ب - حسن عرض القضايا ! ولمسائل والاداب باختيار الأساليب ال الهادئة الهادفة البعيدة عن ارتفاع الصوت والضجيج .
جـ - الاهتمام بأن يظل باب الحوار مفتوحا طالما هناك راغب فى الكلام ، لأن إيصاد باب ألحوار تحكم ووتعنت واحراج للصدور ، فضلا عما فيه من إيذاء الآخرين .
د - عدم الاستهانة بأى رأى أيا كان مصدره فقد يكون فيه الخير ، وطالما أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدهـا فهو أحق الناس بها فلابد من حسن الاستماع لكل رأى .
ومن شأن ذلك أن يحقق مايلى :
-الكشف عن المواهب لدى صاحب الرأى .
- الكشف عن الطاقات الكامنة فى الأخ .
- توجيه هذه المواهب والطاقات لصالح الدين ولصالح الجماعة ولصالح الأخ نفسه .
-إضفاء الحيوية والفاعلية على اجتماع الأسرة .
هـ - دعم مبدأ الشورى فى نفوس أفراد الأسرة نتيجة لحرية الرأى ، ولضررورة حسن الإستماع للرأى الاخر ، أسوة برسون الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يقول وهو المعصوم الموحى إليه : أشيروا على أيها الناس . .. فهذا أوسع باب للرأى الاخر مع مقام النبوة والعصمة والتأييد د بالوحى ، ولكن النبوة تطلب الرأى الاخر وتستمع إليه وتأخذ به إن كان صوابا ولم يكن فيه وحى .
4 -إقدار الفرد علىأن يربى نفسه تربية ذاتية ، بمعنى أن يربى الفرد نفسه بنفسه من منطلق أنه أدرى بما يحتاج إليه من جوانب المعرفة والتدريب ، وضرورة غيبة برنامج الأسرة لسبب من الأسباب .
وإنما يكون ذلك بما يلى :
أ - يعد الفرد لنفسه برنامجا يحقق به مايلى :
-علاج نواحى الضعف والقصور التى يحس بها الفرد ولايحس بها سواه ، مثل ضعف فى البدن أو فى الثقافة أو فى النفس أو ما إلى ذلك .
-تزكية الروح بممارسة الطاعات والإكثار من النوافل والانتهاء عن المكروهات .
-التدرب الذاتى على مناقشة المعوقات والمشكلات فى مجال العمل الإسلامى ، وتصور الحلول الملائمة لها ، ثم عرض ذلك على إخوانه فى الأسرة.
-زيادة الخبرة وتنمية القدرة فى كل ما له علاقة بالعمل الإسلامى والعمل فى داخل الجماعة .
ب - يأخذ الفرد نفسه بالجدية والحسم فى تنفيذ البرنامج الذاتى الذى وضعه لنفسه ، مراقبا الله سبحانه محسنا فى عمله ما وسعه الإحسان .
جـ - يضع لبرنامجه الذى أعده لنفسه فترة زمنية ملائمة ينتهى فيها منه ، ثم يقوم البرنامج على ضوء ماحقق فى نفسه من أهداف ، وضع البرنامج على أساس تحقيقها.
د - مراعاة عدم تضارب برنامجه الذاتى مع برمامج الأسرة ـــ فى حال وجود برنامج للأسرة ـــ لأن برنامج الأسرة أصل وأساس ، والبرنامج الذى وضع للتربية الذاتية مكمل ومتمم .
5 - التعاون بين أفراد الأسرة على تنمية قدرات الأفرإد وتدريبهم .
الأصل فى ذلك : أن الله سبحانه قد أودع كل فرد من الملكات والمواهب والقدرات ما يميزه به عن سواه ، والأسرة هى المجال الملأئم للكشف عن هذه الملكات والقدرات وتنميتها وتوجيهها وتوظيفها . لخدمة الدين ، والجماعة والفرد نفسه ، وبخاصة أن كل فرد فى الأسرة داعية إلى الله بحاجة شديدة إلى التقدرب على كل ما يساعده فى الدعوة إلى الله
ونستطيع أن نمثل لذلك بما يلى :
أ ـ التدرب على تنمية موهبة الخطابة أو المحاضرة أو المناظرة أو الدرس .
ب ـ التدريب على إعداد بحث ، بالتعرف على التعامل مع مصادره ومراجعه وخطوطه العريضة وكتابته .
جـ ـ التدرب على عالتحليل السياسى .
دـ التدرب على الإدارة .
هـ ـ التدرب على القراءة السريعة .
و ـ التدرب على التلخيص أو الشرح .
ز ـ التدرب على ممارسة الأنشطة الإجتماعية ، مثل زيارة الجيران وعمارة المساجد وعيادة المرضى وإتباع الجنائز وزيارة القبور .
حـ ت التدرب على ممارسة الرياضة البدنية والدفاع عن النفس ومهاجمة العدو ، وتقوية افحتمال والصبر على الجوع والعطش بصيام النوافل فى أيام الصيف .
ط ـ التدرب على ممارسة حرفه لكسب العيش ، مهما كان المتدرب على قدر من الثقافة أو المكانة الإجتكماعية لان الحديث الشريف يقول : من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورا له وهذا التدرب يتم فى إجتماع الأسرة طالما كان ذلك ممكنا وإلا ففى خارج الإجتماع .
6 ـ النعارف بين أفراد الأسرة على حل المشكلات وإزالة المعوقات التى تعترض العمل الإسلامى ، هذه المشكلات أو المعوقات تكاد تكون ضرورة عند ممارسة العمل الإسلامى فى مجتمع ليس مصتبغا بالصبغة الإسلامية فى كل أموره .
بل هذه المشكلات تظل أبدا ماثله أمام الفرد طالما هو يعمل .
ومن أهم أهداف الأسرة بالنسبة للفرد، أن تعلمه كيف يتعاون مع إخوانه فى للتعرف على أسباب هذه المشكلات والمعوقاتثم التفكير فى أسلوب إزالتها من طريق العمل وهذه المشكلات أو المعوقات بالنسبة للفرد كثيرة ومتشعبة نذكر منها ما يلى :
أ - مشكلات أو معوقات فطرية مثل :
-الحساسية الزائدة عن حدها .
--حدة الطبع وسرعة الغضب .
-- بطء الاستجابة . –
-الثرثرة .
-- السلبية وعدم الانضباط . .. وغيرها .
ب - مشكلات أو معوقات نفسية مثل :
-إعجاب المرء بنفسه أورأيه .
-- التعصب والجمود . .
--التعالى والكبرياء .
-– اتباع الهوى .
-- حب الدنيا.
-- كراهية الموت .
جـ- مشكلات أو معوقات روحية مثل :
--قسوة القلب .
-- نسيان الآخرة .
-- ترك النوافل .
-- إهمال الأذكار والأوراد.
-- عدم الإقبال بسرور وسعادة على العبادة .
-- عدم المواظبة على الصلاة فى المسجد .
د - مشكلات أو معوقات ثقافية مثل :
- ضعف الثقافة أو ضحالتها .
-- كراهية القراءة .
- عدم الاهتمام بما يقرأ وعدم التعمق فى فهمه .
- ضعف الاستيعاب .
- عدم القدرة على التركيز .
- ضعف القدرة على نقد ما يقرأ ، بمعنى تقبل كل مايقرأ واعتباره قضايا مسلما بما فيها.
هـ - مشكلات أو معوقات حركية مثل :
- إيثار العزلة عن الناس .
- عدم القدرة على الدعوة والتبليغ .
- العجز عن جذب الناس إليه وإيلافهم .
- عدم الرغبة فى التضحية بالوقت أوالجهد أو المال .
- ضعف القدرة على جمع الناس والتأثير فيهم وتصنيفهم من حيث مدى تقبلهم للعمل فى مجال الإسلام ومتطلباته .
و- مشكلات أو معوقات تنظيمية مثل :
- الغفلة عن أهداف العمل الذى يقوم به فى أى مجال .
- الغفلة عن مرحليات العمل وأولويات كل مرحلة.
ـ ضعف الالتزام والانتماء بالنسبة للدين عموما وللجماعة بصفة خاصة .
- ضعف القدرة على إدارة العمل فى داخل الأسرة أو فى خارجها .
- ضعف الثقة فى القيادة .
- ضعف عنصر الطاعة والامتثال .
- ضعف الرغبة فى المشابهة فى أعمال الأسرة ، مهما كان بعض الأعمال هينا يسيرا أو شاقا مضنيا .
- ضعف القدرة على السرية والكتمان .
- عدم توافر الحس الأمنى .
7 - العمل ، على تخرج النقباء من الأسر ؛ فليست الأسرة تجمعا أبديا بين أفرادها يستمرون عليه كأنه هدف لذاته ، وإنما هو تجمع موقوت بمدة زمنية مناسبة ، ينتهى فيها من دراسة برنامج بعينه فإذا نما إنتهى هذا البرنامج فلا بد أن يتفرق أفراد الأسرة فى أعمال أخرى ، تخدم الدين وتفيد الجماعة ، بعد أن يكونوا قد نضجوا بهذا البرنامج ثقافيا وعمليا وتدريبيا ودعويا وحركيا ، لأن هذا النضج من علامات نجاح البرنامج ومن نفذه .
وليس بمقبول أن تأتى الجماعة بنقيب لأسرة من أسرهـا - يمثل قيادة الجماعة فى التربية والتوجيه - دون أن يكون قد مر بمصفاة فى أسرة فردأ من أفرادها يتعلم فيها على يد نقيب متمرس .
وليست العبرة فى نقيب الأسرة أن يكون من أهل العلم والثقافة وكفى ، بل لابد فيه من صفات أخرى تساند العلم والثقافة وتمكنه من قيادة غيره من الناس ، وتوجيههم نحو الأهداف العامة والخاصة والمرحليات فى العمل وأولوية هذه المرحليات ، وسوف نتحدث عن هذه الصفات ونحن نفرد حديثا خاصا بالنقيب فى إحدى نقاط حديثنا عن الأرةز بإذن الله تعالى . ولا بد من أن تتكامل شخصية نقيب الأسرة على النحو الذى سنفصله فيما بعد .
والأسرة الجيدة هى الأسرة الولود التى يمكن أن يتخرج فيها عدد من النقباء ربما كان جميع أفرادها إذا استوفى كل منهم الشروط التى سنتحدث عنها فى حينها . واختيار النقيب تسبقه دائما عملية ترشيح له لتولى هذه المهمة - كما لمسنا ذلك فى الدراسات التى كتبت عن الجماعة ، بهما أحسسنا بها ونحن نحلل تاريخ الجماعة وتكوينها العضوى - كما يتطلب ترشيح النقيب أن توافق عليه قيادة الجماعة فى المستوى الذى رشح فيه النتقيب .
وهذا الترشيح من نقبي قديم متمرس لنقيب أو أكثر من أفراد الأسرة ، يتطلب من النقيب القديم أمورا ضرورية لابد أن يمارسها مثل :
أ - أن يشرك النقيب إخوانه فى إدارة الأسرة مرة بعد مرة ، وأن يكلف الأفراد بالقيام بأعمال الأسرة أو بعضها ، ما بين حين وآخر ليحدث له من التدريب ما يجعل ترشيحه مصادفا محله .
ب - أن يختبر النقيب القديم بعض أفراد الأسرة ممن يرى ترشيحم لدرجة نقيبا ، ببعض الأعباء الخاصة التى تكشف له عن مدى طاعته والتزامه ، ومدى مايتصف به من صفات الجدية الكتمان والإخلاص والثقة .
جـ - أن يعرض النقيب القديم من يرى ترشيحه للنقابة للاستقلال مرة أو أكثر بإدارة أعمال الأسرة كاملة ، بحيث يكون النقيب الفعلى للأسرة مرة أو أكثر ، ليرى مدى صلاحيته لهذا العمل الجليل والأساسى فى حياة الجماعة وتاريخها .
د - أن يكون الترشيح لعمل النقيب وفق المعايير المتعارف عليها فى الجماعة لما يجب أن يتوفر فى النقيب من شروط ، وألا يدخل العوامل الشخصية كعامل من عوامل الاختبار ، كأن يكون ثريا أو عالما أو ذا جاه ، وإن كانت هذه الصفات مطلوبة فى تاريخ الجماعة وموظفة فى خدمة الإسلام والعمل فى داخل الجماعة ، لكنها ما ينبغى أن تغطى على الصفات الأساسية للنقيب ، وهى صفات الصلاحية-كما سنوضحها فيما بعد-
هـ -ألا يشعر النقيب من وقع عليه الاختيار للترشيح بأنه مرشح للنقابة ، حتى تظل تصرفاته وسلوكياته عفوية تلقائية تكشف عن حقيقة معدنه ومدى ما توفر فيه من الشروط .
و - أن ينتظر النقيب القديم رأى قيادته المباشرة فى الأخذ بهذا الترشيح أو إرجائه أو رفضه ، وأن يستجيب لما تراه القيادة ، فهى أقدر على الحكم عليه ، وعلى معرفة مدى ما توفر فيه من شروط النقيب .
ز - ألا يعتبر النقيب القديم إرجاء القيادة لقبول الترشيح أرفضها له حكما عليه بسوء الاختيار ، لأنه قد تكون القيادة رؤية فيمن رشح للنقيب لاتحب أن تطالع عليها النقيب القديم ،ولها فى ذلك الحق وفق ما تقتضيه نظم الجماعة وآداب تسلسل القيادات فيها .
ح - على النقيب القديم أن يدرك أنه إذا لم يصلح أحد الأفراد لأن يكون نقيبا لسبب من الأسباب ، فليس معنى ذلك أن هذا الفرد قد فقد الأهلية للعمل فى الجماعة ، وإنما قد يصلح لعمل اخر غير النقيب لا يقل أهمية فى كثير من الأحيان عن عمل النقيب .
أضف تعليقك