• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

فضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جرائم التي تقوم بها الإمارات ضد أهل اليمن وعلمائه، والتى لم تتجرأ الكيان الصهيوني نفسها على القيام بها ضد الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم الأربعاء، إن الإمارات والمليشيات المدعومة من قِبلها، تقف وراء عمليات اغتيال رجال الدين وأئمة المساجد في عدن، خاصة أولئك الذين ينادون بالوحدة اليمنية، ويرفضون دعوات الانفصال التي تدعمها أبو ظبي.

وأضافت “واشنطن بوست” إن عمليات القتل ما زالت لغزاً؛ فرغم التكهنات، فإن أي جماعة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الاغتيالات، ولم يتم اعتقال أي من الجناة حتى الآن.

وأوضحت أنه منذ أكتوبر الماضي، تزايدت عمليات قتل واستهداف رجال الدين بإطلاق نار على سياراتهم أو بالقرب من مساجدهم، وتشير المعلومات إلى مقتل نحو 15 رجل دين، آخرهم اثنان الشهر الماضي، ما أدى إلى فرار العشرات منهم من عدن.

ونقلت الصحيفة عن الناشطة اليمنية في مجال حقوق الإنسان ليلى الشبيبي، إنه مع كل عملية قتل يتم إضعاف المجتمع، فرجال الدين قادة فاعلون في مجتمعاتهم، وقاموا بحل العديد من النزاعات وتقديم النصيحة، وكانوا معلِّمين ومتحدثين في تلك المجتمعات.

وأشارت إلى ارتباط عمليات اغتيال رجال الدين في عدن بالصراع على السلطة بين حلفاء الولايات المتحدة هناك، وهم السعودية والإمارات.

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن البلدين دخلا غمار الحرب في اليمن ضد الحوثيين ضمن تحالف واحد، فإن لكليهما رؤى مختلفة لمستقبل اليمن، مضيفة أن رجال الدين ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامي السياسي المعروف، والذى ينظر إليه السعوديون على أنه صوت قوي لإعادة بناء اليمن، في حين يعتبره الإماراتيون خطرا ومتطرفا يرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها بعض القوى الإقليمية على أنها جماعة متطرفة.

ونقلت عن بيتر ساليسبري، المحلل والمختص في الشؤون اليمنية: إن “هذه الحملة مدروسة ومنظمة بعناية، فالمستهدَفون فيها هم من خارج التيار المؤيد لانفصال جنوب اليمن الخاضع في أغلبه لسيطرة الحكومة بقيادة عبد ربه منصور هادي”.

وأشار إلى أن هذا التيار تحكمه جماعات مؤيدة للانفصال، وهي مليشيات مدعومة من الإمارات.

وكان للاغتيالات أثر مروع على المساجد، حيث تشير التقارير إلى فرار نحو 120 خطيباً، فيما أغلقت بعض المساجد أبوابها وبعضها توقف عن إمامة صلاة الفجر؛ خشية الموت، في حين اضطر بعض العلماء إلى الاستعانة بالحراس الشخصيين.

 

أضف تعليقك