اعتبرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا أن العهد الحالي في السعودية هو الأشد قمعا وقتامة من كل العهود السابقة، منتقدة المحاكمات التي تعقدها السلطات السعودية حاليا لناشطين سياسيين ورجال دين وأكاديميين معتقلين منذ أشهر.
وقالت المنظمة، في بيان، إن تلك المحاكمات هدفها الانتقام من الصامتين عن مدح النظام أو المنتقدين له، على حد سواء.
وأشارت إلى أن هذه المحاكمات تأتي بعد اعتقالات تعسفية، واختفاء قسري، وتعذيب جسدي ونفسي، مع غياب التمثيل القانوني، والسلطة القضائية المحايدة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، والأمين العام لـ"الأمم المتحدة" بالتحرك السريع لوضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق الناشطين والحقوقيين والدعاة وإطلاق سراحهم.
وكانت محكمة سعودية قد شرعت، الثلاثاء، في إجراءات محاكمة الداعية الشيخ "سلمان العودة"، المعتقل منذ نحو عام، حيث وجهت النيابة العامة في البلاد له 37 اتهاما، وطالبت بقتله، تعزيرا.
وقال حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر": إن السلطات السعودية قدمت دعاة جددا إلى المحاكمة، بعد يوم واحد من البدء بمحاكمة الشيخ "سلمان العودة".
ووفق الحساب المعني بشؤون المعتقلين في السعودية، فإن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت، الأربعاء، جلسة محاكمة سرية للدكتور "عبدالعزيز عبداللطيف"، الأستاذ المشارك بقسم العقيدة في جامعة الإمام.
وذكر الحساب أن "النيابة العامة وجهت له عدة تهم زائفة، أبرزها الخروج على ولي الأمر، والتعاطف مع الإخوان".
وكشف الحساب ذاته أن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسة محاكمة سرية للدكتور "محمد الهبدان" (المشرف العام على مؤسسة نور الإسلام)، موضحا أن النيابة العامة وجهت له عدة تهم، أبرزها "التعاطف مع الإخوان"، وطلبت الحكم عليه بالسجن 20 سنة.
أضف تعليقك