على الرغم من عمق الألم:
مازال قلبي تَسكُنُه السكينة والطمأنينة والثقة بأن آخر هذه المحنة سيتمحض لصالحنا ويخسأ الفسقة والطغاة ويعود مرسي أو أخ له مثيل، ويوم تكون الانتخابات حُرة بلا تزوير: فإن الفوز الجديد سيكون ساحقاً وبنسبة مئوية عالية غير معهودة في التاريخ السياسي، وسيكون فرجٌ بعد الشدة، وفرحٌ بعد الحزن، وستقترب الجماعات الإسلامية من بعضها البعض أكثر وأكثر وتسود بين القادة جميعاً محبة وتفاهم، ومثل ذلك بين الأعضاء، وسيكون التحاق الملايين من المواطنين بمحاضن التربية الإيمانية ومجالس العلم الشرعي وفعاليات الإصلاح الاجتماعي، ويكون نماء التيار الإسلامي إلى ثلاثة أمثاله وأكثر، وربما إلى عشرة أمثاله، لأن الانتصار وظرف الحرية سيطلق الطاقات من عقالها وقيودها، ويتقدم الدعاة كقادة للجمهور، فتنتعش الأنفس، وتَتَنقّى الأفكار، وتتوضح الوجهة، ويزيد الإيمان، وتتأجج العواطف الجهادية، فيكون كل ذلك هو المقدمة للمعركة الأخيرة مع يهود، وتزول إسرائيل، ومن غباء قادة الصهيونية: أنهم حرّشوا العلمانيين وصرفوا عليهم لإسقاط الرئيس مرسي، ولم يفطنوا إلى أن السقوط الوقتي سيؤدي إلى مسلسل الصعود الإسلامي اللاحق الذي ينتهي إلى جهاد يذهب بدولتهم.
ووالله إني أكاد أقرأ ذلك، وأفهم من المسيرة القَدَرية الربانية إشارات تجتمع لتقنعني بأن الله سيعصف بالباطل داخل مصر، ثم تكون مصر قدوة لأقطار كثيرة تتحرر من الطغاة، ثم يكون التنادي للجهاد على سُنّة إسلامية واضحة، وتحت قيادات مخلصة وواعية، وراية إسلامية خضراء تملؤها حروف "اللهُ أكبر" ويكون الفتح المبين.
أضف تعليقك