أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب (شمال سوريا) بعمق 15 كم.
وأوضح بوتين، في ختام مباحثاته مع أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، التي خصصت حول إدلب، اليوم الاثنين، أنه "اتفق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق النظام في إدلب في 15 من أكتوبر، ونزع الأسلحة الثقيلة في 9 ديسمبر المقبل".
وتابع الرئيس الروسي: "نعمل على تسوية الأزمة السورية، كما نعمل مع تركيا على تحسين الوضع فيها، لا سيما في إدلب".
وأشار بوتين إلى أنه تركز البحث خلال المحادثات على ملف إدلب ووجود جماعات "إرهابية" فيها، موضحاً أنه اتفق على "إنشاء خط تماس بين مناطق المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية".
كما أوضح الرئيس الروسي أن القوات الروسية والتركية ستراقبان المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، مبيناً أن "النظام السوري وافق على خطة إدلب".
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "سنعمل على وقف أي عمل استفزازي عسكري في إدلب، واتفقنا على حل هذه القضية وفق مقررات أستانة".
وشدد أردوغان على ضرورة إجراء إصلاح دستوري، يعقبه إجراء انتخابات عامة في سوريا، وأشار إلى أن أكبر تهديد لتركيا هو و"حدات حماية الشعب الكردية" وليس إدلب.
من جانبه قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عقب المؤتمر الصحفي بين بوتين وأردوغان، إنه "لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب".
وفي وقت سابق اليوم، وصل أردوغان إلى سوتشي، في إطار زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً.
ويعد هذا اللقاء الثاني خلال سبتمبر الجاري بين الزعيمين التركي والروسي، ويأتي في إطار الجهود المكثفة الرامية لحل الأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من 7 أعوام.
وسبق أن حذر مسؤولون أتراك خلال الأسابيع الماضية من أن السعي لحل عسكري في إدلب سيكون كارثياً، وأشاروا إلى أن أي هجوم قد يؤدّي إلى موجة جديدة من اللاجئين.
أضف تعليقك