• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

ازدادت دائرة الرفض الشعبي والمجتمعي في موريتانيا لقرار سطات البلاد إغلاق "مركز تكوين العلماء"، وسحب ترخيص "جامعة عبد الله بن ياسين" التابعين للحركة الإسلامية، واللذين يشرف عليهما الداعية محمد الحسن ولد الددو.

وفي الأسبوع الماضي قامت وحدات الشرطة بإغلاق مركز تكوين العلماء، قبل أن تقرر سحب ترخيص جامعة عبد الله بن ياسين، فيما اعتبر تطورا غير مسبوق في التوتر بين السلطة وبين حزب "تواصل" المعارض.

وأعلن الشيخ محفوظ إبراهيم فال، مدير مركز تكوين العلماء، نية المؤسسة التي ينتمي إليها اللجوء إلى القضاء لوضع حد لتجاوز السلطات للقانون.

وقال الشيخ محفوظ إبراهيم فال، في تصريحات صحافية، "إن إدارة المركز راجعت والي ولاية نواكشوط الجنوبية الذي أكد ألا علم لديه بالإجراءات المتخذة ضد المؤسسة".

وتابع مدير مركز تكوين العلماء، أن الوالي أكد "عدم توفر الشرطة على أي إذن قضائي أو إداري سوى دعواهم أنها مجرد أوامر عليا".

وأفاد: "لقد قمنا بتقديم شكوى لدى وكيل الجمهورية من هذه الفرقة التي اغتصبت مؤسستنا وطردت طلابنا وعمالنا بدون حق شرعي ولا سند قانوني وسنتابعهم ولن نتخلى عن قضيتنا، وهذا وصل تسلم الشكوى مصدقا من الجهة المعنية بعد أن شكونا إلى الحكم العدل".

وعاشت عدد من مدن موريتانيا على وقع وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، بعد أن عرف محيط المركز المغلق مظاهرة فرقتها قوات الأمن الموريتانية.

وقالت وكالة "الأخبار" للأنباء، في تقرير نشرته السبت: "عرفت مدن موريتانية داخل البلاد الجمعة تنظيم وقفات احتجاجية رافضة لإغلاق مركز تكوين العلماء من طرف السلطات وسحب ترخيصه".

وتابع التقرير و"من بين المدن التي عرفت تنظيم وقفات احتجاجية مدينة نواذيبو شمال البلاد، والغايرة بولاية العصابة، ومكطع الحجار بولاية البراكنه".

وسجلت أن المشاركين رفعوا شعارات تؤكد رفضهم لإغلاق مركز تكوين العلماء، وتطالب السلطات بالتراجع الفوري عن قرارها، وإزالة أي عراقيل تحول دون مواصلة علمائه لعطائهم العلمي، وتلامذته للتحصيل، والنهل من معين العلماء.

و"رفعوا شعارات تندد بمضايقة واستهداف العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وتشيد بدورها العلمي، ومكانته في العالم الإسلامي".

وكانت الشرطة الموريتانية قد فرقت الخميس تظاهرة نظمها طلاب مركز تكوين العلماء رفضا للإجراءات المتخذة ضد مركزهم كما أوقفت الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال وهو نائب مدير المركز وأحد المدرسين فيه، قبل أن تقرر إخلاء سبيلهما.

أضف تعليقك