بقلم محمد عبد القدوس
مناسبة ذكرى حرب أكتوبر، أقول إن المعارضة الوطنية- وأتشرف أن أكون أحد أبنائها- عندها تفرقة واضحة بين جيشنا العظيم وحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا: الأول له كل الاحترام والتقدير، ونرفض بشدة أي اعتداء على الجيش والشرطة، فهو إرهاب ندينه بقوة، ومعارضة الاستبداد السياسي لا تكون بالعنف والسلاح، فهذا لا يؤدي إلى نتيجة بل إلى مزيد من القمع والبطش.
وحكم العسكر أراه بلاء على مصر، وقد أساء بشدة إلى جيشنا العظيم؛ حيث قضى على الحريات، فلم يعد هناك إلا صوت الحاكم، والسجون مليئة بآلاف السجناء المحرومين من أبسط حقوقهم.
آلاف من الأشخاص المحترمين يمثلون فئات الشعب المختلفة، تمت مصادرة أموالهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بتعليمات من أمن الدولة، ولم يكتفوا بذلك، بل شملت تلك المصادرة أولادهم أيضا!! إنه الظلم في أعلى صوره.
وفي ظل حكم العسكر، خرج الجيش عن مجاله الأساسي في حماية الوطن ودخل في “متاهات”، وزحف على الحياة المدنية في مجالاتها المختلفة، وهذا ما يسمى بعسكرة المجتمع. إننا نتمنى أن تعود قواتنا المسلحة إلى وظيفتها الأصلية في حماية البلاد وتكون حارسا للديمقراطية والحياة المدنية ليختار الشعب من يريد أن يحكمه بحرية، وهذا لن يكون إلا بسقوط حكم العسكر.
وأخيرا أقول لجيشنا: مكانتكم كبيرة واوعوا حد يفرق بيننا.. فنحن نحبكم ولكننا نرفض الديكتاتورية العسكرية.
أضف تعليقك