حامت كل الشكوك حول السلطات السعودية بتدبير خطة خبيثة لاغتيال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
ولم تكن تلك العملية القذرة أولى عمليات الاغتيال السياسي في تاريخ آل سعود، فقد سبقها العديد من الجرائم البشعة، والتي نرصدها كالتالي:
تعتبر أولى محاولات اغتيال الملوك السعوديين حيث تعرض الملك عبد العزيز آل سعود لمحاولة اغتيال خلال الحج قام بها أربعة يمنيين عندما كان يطوف طواف الإفاضة في 10 من ذي الحجة 1353هـ / 16 ديسمبر 1935م حيث إنه بعد الانتهاء من الشوط الرابع تسلم الملك عبدالعزيز الحجر الأسود لإكمال الشوط الخامس وإذا بشاب يخرج من حجر إسماعيل شاهرًا خنجره لينقض على الملك فيحول ابنه سعود دون وصوله إلى والده بإلقاء نفسه فوق أبيه، فسددت الطعنة إلى ظهر سعود الذى كان خلفه في ذلك الوقت ما أدى إلى جرحه جرحاً بليغا فى آخر كتفه الشمال، وفي نفس الوقت ظهر شابان آخران يعدوان باتجاه الملك وولي عهده قادمان من جهتي الملتزم وبئر زمزم وكلٌ خنجره بيده، فانقض الحرس عليهم وقتلوهم.
وفي 16 صفر 1439 هـ الموافق 5 نوفمبر 2017 تم اغتيال الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة عسير، إثر تحطم طائرة مروحية كانت تقلها بعد إسقاطها بواسطة طائرة حربية بعدما قرر الأمير الهروب من السعودية غداة اعتقال عدد كبير من الأمراء بتهم تتعلق بالفساد.
أيضا تم اغتيال المعارض السعودي ناصر السعيد، في ديسمبر 1979، بعد اختطافه من العاصمة اللبنانية بيروت، وهو الذي قاد انتفاضة للعمال للمطالبة بدعم فلسطين في عام 1953، وتم اعتقاله حينها وأرسل على سجن العبيد، أحد أبرز أماكن اعتقال المعارضين حينها. كانت مطالبات السعيد تتلخص في إعلان دستور للبلاد وحماية حرية التعبير للمواطنين وإلغاء العبودية في المملكة.
تم اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز، على يد ابن أخيه عام 1975، ففي صباح أحد الأيام، وفي الديوان الملكي دخل عليه ابن أخيه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز وأرداه قتيلا برصاصات من مسدسه، وقيل إن السبب هو انتقامه لمقتل أخيه الأمير خالد؛ الذي قتل في بيته في الستينيات بسبب قيادته لمظاهرات ومحاولته احتلال مبنى التليفزيون ـ حسب الرواية الرسمية ـ وقد قتل خالد وهو في الثالثة والعشرين.
اغتيال وزير الدفاع منصور بن عبد العزيز، عام 1951، بعد حفلة استضافها حاكم الرياض الأمير ناصر ـ أحد أكبر إخوته ـ فمات الأمير منصور بسبب التسمم بالكحول؛ لأنه رغم صغره مقارنةً بأخويه سعود وفيصل وحتى خالد وفهد إلا أن اعتماد أبيه عبد العزيز عليه ربما كان يفوقهم جميعًا. حيث كان وزيرًا للدفاع والطيران معًا، وقد شارك مع والده في بعض المعارك، بينما وضع الخطط الأولى لتكوين وتطوير الجيش السعودي، ما حدا ببعض المحللين للقول بأنه كان أحد أقوى المرشحين لخلافة والده عبد العزيز رغم ترتيبه المتأخر عمريًّا عن إخوته، بسبب موقعه كوزير دفاع قوي.
أضف تعليقك