واصلت صحيفة "واشنطن بوست" مطالبتها بكشف حقيقة مقتل كاتب الرأي فيها المعارض السعودي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أنّ الرواية السعودية الجديدة عن "تعمّد" قتله، بعد رواية مقتله في "شجار"، لا تلغي مسؤولية نظام الملك سلمان وولي العهد ابنه محمد.
وفي افتتاحيتها، اليوم الجمعة، لفتت الصحيفة الأميركية، إلى أنّ "بصمات" ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، موجودة في كل مكان بجميع الأدلة المتاحة بقضية مقتل خاشقجي، مطالبة بتحقيق دولي مستقل في الجريمة.
وقالت الصحيفة، إنّ "السعودية غيّرت مرة أخرى روايتها بشأن جمال خاشقجي، حيث اعترفت، يوم الخميس، بأنّه ضحية لقتل متعمّد، وليس، كما قالت، قبل أقل من أسبوع، بأنّه ضحية شجار عرضي"، مشيرة إلى أنّ هذا لا يعني أنّ يد نظام الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، أصبحت نظيفة في القضية.
واعتبرت الصحيفة أنّ الرواية السعودية الجديدة عن مقتل خاشقجي "بالكاد تعكس قبول السعودية لواقع أنّ الرواية الرسمية السابقة، مثل تلك التي قبلها وقبلها، لن تتماشى مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والكونغرس الأميركي، والحكومات الأوروبية، وربما حتى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تبذل قصارى جهدها للمساعدة في الحد من الأضرار اللاحقة بالرياض".
وذكّرت الصحيفة بالقول "دعونا لا ننسى أنّ السلطات السعودية أصرّت على مدى 17 يوماً على أنّها تعرف في الواقع أنّ خاشقجي قد خرج من القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد وصوله بوقت قصير".
"وفي حين أنّ الرواية الجديدة أقرب إلى الحقيقة"، وفق الصحيفة، "فإنّها لا تزال تخلف أسئلة أساسية من دون إجابة: من الذي أمر باستهداف الصحافي، وما الدور الذي لعبه محمد بن سلمان؟" في ذلك.
وقالت "واشنطن بوست"، إنّ "بصمات ولي العهد محمد بن سلمان موجودة في جميع الأدلة المتاحة للرأي العام"، مذكّرة بأنّه "تم التعرف على خمسة أعضاء محتملين في حرسه الأمني الشخصي، من بين الفريق المكون من 15 عضوًا، والذي ورد أنّه سافر إلى إسطنبول لتنفيذ الاعتداء على خاشقجي داخل القنصلية".
أضف تعليقك